باحثون صينيون ينشئون محطات مراقبة للأرصاد الجوية على جبل تشو أويو
وصل فريق بعثة صيني إلى قمة جبل تشو أويو وأنشأ لأول مرة محطة أوتوماتيكية للأرصاد الجوية على قمة الجبل، حيث يهدف إنشاء محطة الأرصاد الجوية إلى الكشف عن المزيد حول خصائص تغير المناخ في هذه المنطقة شديدة الارتفاع.
ويقع جبل تشو أويو، المعروف أيضاً باسم جبل قووووياج، على الحدود بين الصين ونيبال، وهو سادس أعلى جبل في العالم، على ارتفاع 8201 متر. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتسلق فيها العلماء الصينيون قمة يتجاوز ارتفاعها 8000 متر باستثناء قمة تشومولانغما، أعلى قمة في العالم.
وقمة جبل تشو أويو واسعة بشكل خاص، وتشبه ملعب كرة قدم، وهو أمر نادر جدا بين أعلى القمم في العالم، ويعتبر هذا ميزة تجعل من السهل جدًا إنشاء وصيانة محطة أرصاد جوية.
وأُنشئت خمس محطات أوتوماتيكية للأرصاد الجوية على جبل تشو أويو على ارتفاعات 4950 مترا و5700 متر و6450 مترا و7100 متر و8201 متر على التوالي، مع تركيب معدات لرصد هطول الأمطار في المحطتين الأقل ارتفاعا من بينهم.
وفي هذا السياق؛ قال تشاو هوا بياو، باحث في معهد هضبة تشينغهاي – التبت التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن هذه الشبكة الموسعة للمراقبة الجوية، جنبا إلى جنب مع محطات الأرصاد الجوية على قمتي تشومولانغما وشيشابانغما التي تم إنشاؤها بالفعل، ستساعد في الكشف عن المزيد من خصائص تغير المناخ في هذه المنطقة المرتفعة للغاية.
وبدأ فريق تشاو في تركيب محطات الأرصاد الجوية هذه في 20 سبتمبر الماضي، حيث يبلغ وزن كل محطة من محطات الأرصاد الجوية حوالي 50 كيلوغراما، وتم تفكيكها وتوزيع أجزاءها على أعضاء البعثة المختلفين. ثم حمل كل عضو أجزاء لا يزيد وزنها عن 7 كيلوغرامات عند التسلق.
ونجحت البعثة في نقل بيانات الأرصاد الجوية بعد وقت قصير من إنشاء محطة الأرصاد الجوية على القمة، والتي أظهرت أن درجة الحرارة على القمة كانت 18 درجة مئوية تحت الصفر، مع قوة رياح تبلغ 6 درجات، أو ما يتراوح بين 10.8 متر و13.8 متر في الثانية في حوالي الساعة 11 صباح يوم الأحد الماضي.
وتعمل محطات الأرصاد الجوية بالألواح الشمسية ويمكن أن تعمل لمدة عامين في ظل الظروف العادية، ويتمثل عمل المحطات اليومي في نقل معلومات الأرصاد الجوية مثل درجة الحرارة والرطوبة واتجاه الرياح وسرعتها والإشعاع الشمسي من خلال الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية ووسائل أخرى.
وأضاف تشاو أن البيانات ستساعد في ملء الفراغات من حيث سجلات الأرصاد الجوية للمناطق المرتفعة للغاية، وأنها ذات أهمية كبيرة لمراقبة التغيرات في الأنهار الجليدية والغطاء الثلجي على الارتفاعات العالية.