شركات التصدير الصينية تناضل من أجل الأرباح
شبكة الصين:
بالرغم من الوضع القاتم للتصدير, كسبت مجموعة من شركات التصدير في المناطق الساحلية الصينية أرباحا كبيرة خلال السنوات الأخيرة من خلال ترقية القطاعات ,بما فيها رفع القيم المضافة وخلق الاعمال التجارية الجديدة.
حققت مجموعة شينهواجين للتصدير, ومقرها في مدينة تشينغداو بالساحل الشرقي الصين والتي تنتشر أعمالها في عشرات المجالات , حققت تحولات قطاعية .
اذ اشترت المجموعة شركة منتجات الشعر الأمريكية في مدينة ميامي عام 2009, بتمويل تصل قيمته إلى 8 مليون دولار أمريكي, وتتوجه المجموعة الى مستهلكي الولايات المتحدة مباشرة بدلا من بيع منتجات الشعر إلى شركات التصدير أو الشركات الاجنبية للبيع بالجملة بأسعار منخفضة.
قال تشانغ جيان هوا, رئيس المجموعة , “اننا نربح 5% – 8% من سلسلة القطاع القديمة, وبعد شراء الشركة الأجنبية , سوف نربح حتى يرتفع سعر صرف اليوان امام الدولار إلى 4:1.
واشترت المجموعة شركة منتجات شعر أخرى بـ 14.5 مليون دولار أمريكي في عام 2011, ما جعل منتجات الشعر من المجموعة تحتل نصف سوق الولايات المتحدة.
“سوف تتغير كثيرا طرق التجارة الخارجية للصين, اذا عملت الشركات الاخرى مثلما تعمل المجموعة. وحاليا نثق بالصناعة كثيفة الأيدي العاملة”, قال تشانغ.
في الوقت الراهن, تقوم المزيد من شركات الانتاج الصينية بتصغير حجم الأنتاج وتهتم بالبحوث والبيع مما يزيد الارباح بشكل كبير, خاصة ان ارتفاع قدرة الابتكار التكنولوجي يقدم تغيرات كبيرة لمنتجات “صنع في الصين”.
قد دخلت شركة لوتاي للنسيج مرحلة الابتكار باعتبارها أكبر شركة لأنتاج النسيج المصبوغ في العالم. وقال المدير العام للشركة ان تمويل البحوث يشكل 5% من أرباح المبيعات, وتشكل المنتجات الجديدة نصف إجمالي المبيعات.
ارتفعت صادرات الشركة قرابة 30% في عام 2011. بسبب الاستراتيجية القائمة على التكنولوجيا, وتجنبت منتجات لوتاى حرب الاسعار مع الشركات الصينية الاخرى مع 90% من القمصان التي تتراوح أسعارها بين 600 يوان و1200 يوان.
وانخفضت صادرات الإطارات في الصين في العام الماضي, الا ان صادرات الإطارات في مقاطعة شاندونغ ارتفعت 54%.
وازدادت صادرات الآلات والالكترونيات في مقاطعات قوانغدونغ وتشجيانغ وهوبي وفوجيان بسرعة كبيرة عام 2011, من بينها احتلت قطاعات السفن والسيارات 41% و50% على التوالى.
إلى جانب التحول إلى القطاعات الأخرى , تختار المزيد من الشركات الانتقال إلى المناطق الداخلية منخفضة التكاليف نسبيا.
اذ قامت 13 شركة في مقاطعة قوانغدونغ بنقل مقراتها, من بينها 8 شركات انتقلت داخل المقاطعة, و5 شركات انتقلت إلى مقاطعات جيانغسو وخبى وتشجيانغ وشانغهاى وشينجيانغ.
وتعزز شركات الخزف في مدينة فوشان والمدن الاخرى بمقاطعة قوانغدونغ تمويلها في اطار دول الاسيان , من أجل استغلال اتفاقيات التعرفة الجمركية بين دول جنوب شرق آسيا ودول أوروبا وأمريكا.