تقرير إخباري: الاقتصاد الصيني يشهد نموا متسارعا في النصف الأول من هذا العام
صحيفة الشعب الصينية:
في يوليو، تم تحميل العديد من الطائرات بمنتجات البرقوق المقرمش الذي يتم إنتاجه في ووشان ببلدية تشونغتشينغ، لتحط هذه الطائرات في مطارات المدن الرئيسية مثل بكين وشنغهاي وقوانغتشو وشنتشن. من رحلة واحدة في اليوم في العام الماضي إلى رحلتين يوميًا هذا العام، وامتدت فترة تشغيل الرحلات من 15 يومًا في العام الماضي إلى 20 يومًا هذا العام، هذا لا يعكس زيادة تسويق هذا المنتج الذي يشهد طلبا محليا متزايدا فحسب، ولكنه يعكس أيضًا الاتجاه الإيجابي والانتعاش العام للدورة الاقتصادية في الصين.
أصدر المكتب الوطني للإحصاء مؤخرا التقرير نصف السنوي عن اقتصاد الصين. وفي ظل البيئة الخارجية المتقلبة والمعقدة، حقق الربع الأول بداية جيدة، واستمر اتجاه الانتعاش في الربع الثاني، حيث ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من العام بنسبة 5.5٪ على أساس سنوي. كما استمرت الدورة الاقتصادية للصين في الانتعاش والتحسن، مما أظهر مرونة كبيرة في التنمية. وهذا يدل على أن الصين لديها القدرة على تحدي كافة المخاطر والتغلب عليها.
لفهم الاقتصاد الصيني، يجب ألا ننتبه إلى معدل النمو فحسب، بل يجب علينا أيضًا تحليل الهيكل والجودة. من حيث معدل النمو، كان معدل النمو الاقتصادي في النصف الأول من العام أسرع بـ 3٪ مقارنة بالعام الماضي كله، وأسرع بـ 4.5٪ مقارنة بالربع الأول واتجاه التعافي الاقتصادي واضح للغاية. من حيث الهيكل الاقتصادي، نرى بأن القيمة المضافة لصناعة الخدمات شكلت 56٪ من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من العام، وبلغ معدل مساهمة الإنفاق الاستهلاكي النهائي في النمو الاقتصادي 77.2٪، وارتفع معدل نمو الاستثمار بشكل واضح، أما الصناعات التقنية، فكانت أسرع بكثير من معدل نمو إجمالي الاستثمار، حيث يتم تحسين هيكل الاستثمار بشكل مستمر. وبالنظر إلى الجودة، فإن صناعات التكنولوجيا الفائقة نمت بشكل جيد، وازداد نمو الصناعات الجديدة بشكل أقوى، بينما تستمر أشكال الأعمال الجديدة في التحسن، وبالتالي فإن التطور المنسق للتحول الأخضر والنمو الاقتصادي بات يظهر نتائج جيدة باستمرار. وبصفة عامة فقد ارتفع معدل النمو ربع السنوي على مدى أربعة أرباع متتالية، وتم إطلاق حيوية السوق بشكل مستمر. كل هذا يدل على أن أساس الاستقرار الاقتصادي في الصين قد تم تعزيزه باستمرار وبأن زخم التقدم في تسارع مستمر، كما أن التنمية عالية الجودة في تطور متواصل.
لفهم اقتصاد الصين، يجب علينا مراقبته من منظور عالمي. في الربع الأول من هذا العام، كانت معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي للولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان أقل من 2٪. وحتى بالنظر إلى الوضع في الربع الثاني، فإن معدل النمو الاقتصادي للصين في النصف الأول من هذا العام بقي هو الأسرع بين الاقتصادات الكبرى. على خلفية زخم النمو غير الكافي للاقتصاد العالمي، والضغوط التضخمية المرتفعة وتباطؤ نمو التجارة العالمية، حقق الاقتصاد الصيني انتعاشًا إيجابيًا واستقرارًا في النظام المالي والأسعار، وهذا لم يكن شيئا يسيرا بالمرة. في الآونة الأخيرة، رفع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى توقعاتهم للنمو الاقتصادي للصين هذا العام، مما يدل على ثقة المجتمع الدولي في آفاق التنمية الاقتصادية للصين.
الشركات هي التي تستشعر بشكل مباشر تطور الاقتصاد. لفهم اقتصاد الصين، يمكن مراقبة حركات الشركات ذات التمويل الأجنبي في الصين. منذ بداية هذا العام، أنشأت شركة تسلا مصنعا ثانيا لها لتصنيع بطارياتها من طراز ميغاباك في المنطقة الجديدة من لينغقانغ في شنغهاي. كما أعلنت شركة إيرباص عن بناء خط إنتاج ثانٍ في تيانجين، ووقعت شركة أسترازينكا للأدوية عن اتفاقية تعاون استثماري مع منطقة التنمية الصناعية الوطنية عالية التقنية في تشينغداو بمقاطعة شاندونغ. وهذا خير دليل على أن العديد من الشركات ذات التمويل الأجنبي على عبّرت عن ثقتها في آفاق التنمية الاقتصادية في الصين من خلال إجراءات عملية. ويظهر هذا أيضًا من ناحية أخرى بأن السوق الصينية لديها مستقبل مشرق وتظل المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي.