مقالة خاصة: مدينة تشينغداو الصينية تصبح شريكا جديدا لمنطقة الشرق الأوسط في البناء المشترك لـ”الحزام والطريق”
وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
في السنوات الأخيرة، عملت مدينة تشينغداو في مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين على توثيق تبادلات ودية مع منطقة الشرق الأوسط، ما جعل تشينغداو شريكا جديدا لدول الشرق الأوسط في البناء المشترك لـ”الحزام والطريق”.
وتعد تشينغداو مدينة مركزية مهمة على ساحل الصين، كما أنها المدينة الرئيسية للممر الاقتصادي للجسر البري الأوراسي الجديد ونقطة الارتكاز الإستراتيجية للتعاون البحري في إطار “الحزام والطريق”. وفي هذا الإطار، قامت تشينغداو بالتبادلات والتعاون مع الإمارات وقطر ومصر وإسرائيل وغيرها من دول الشرق الأوسط، في مجالات الاقتصاد والتجارة، والطاقة، والنقل، والعلوم والتكنولوجيا وغيرها.
وفي ميناء دونغجياكو بمنطقة شيهايآن (الساحل الغربي) الجديدة لتشينغداو، ترسو سفن الغاز الطبيعي المسال القادمة من قطر، حيث يتم نقل الغاز الطبيعي المسال القطري إلى مختلف المناطق في شمالي الصين عبر تشينغداو. ومنذ أبريل العام الماضي، تم تفريغ ما إجماليه 2.044 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال القطري في الميناء.
ومن أجل توسيع سوق التعاون الدولي في إطار “الحزام والطريق”، وقعت شركة مجموعة تشينغداو المحدودة للطاقة على اتفاقيات إطارية للتعاون الإستراتيجي مع شركتي “توسكانا فينتشر دبليو.إل.إل” و”إمبريال هولدينغز” القطريتين على التوالي، وسيعمل الطرفان على تعزيز التعاون في تجارة الغاز الطبيعي المسال وبناء مركز تشينغداو الدولي لتجارة الطاقة.
وباعتباره مجمعا للصناعات التحويلية الوطنية المتقدمة في الصين، فإن مجمع صناعة معدات النقل للسكك الحديدية في تشينغداو أفاد أيضا منطقة الشرق الأوسط من خلال تكنولوجيا التصنيع المتقدمة الصينية.
وفي شهر يوليو عام 2022، تم تشغيل قطارات الركاب الكهربائية التي صممتها شركة تشينغداو سيفانغ المحدودة التابعة لشركة مهمات السكك الحديدية الصينية، على خط القطار الكهربائي الخفيف بمدينة العاشر من رمضان في مصر. وهذه هي المرة الأولى التي تسير فيها قطارات الركاب الكهربائية المصنوعة في الصين على الأراضي المصرية.
وقال هان تشنغ تشاو، كبير المصممين بالشركة المذكورة، إنه تم تصميم هذه القطارات خصيصا لمصر من قبل شركة تشينغداو سيفانغ بناء على بيئة التشغيل المحلية في مصر، وهي قطارات ركاب كهربائية حديثة تتمتع بتكنولوجيا متقدمة، وقدرة قوية على التكيف البيئي، والتصميم الإنساني المناسب.
وبعد وضع هذه القطارات في الخدمة، خف الضغط المروري في العاصمة المصرية القاهرة بشكل فعال، كما سهلت القطارات السفر اليومي للسكان المحليين على طول الخط.