فيتو روسي – صيني يُسقط مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن بشأن غزة
رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أميركياً بشأن الوضع في غزة، لم يتضمن دعوة إلى وقف إطلاق النار، وذلك بعد استخدام الصين وروسيا حق النقض الفيتو.
وأوضحت مصادر إعلامية أنّ “مشروع القرار الأميركي سقط بسبب معارضة روسيا والصين، بينما امتنعت دولتان عن التصويت، لينال 10 أصوات”.
وفي السياق، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن، أنّ “المشروع الأميركي الذي طُرح يشجّع إسرائيل على خوض حرب برية من شأنها توسيع النزاع على امتداد المنطقة”.
وتابع نيبينزيا أنّ “الأميركيين تجاهلوا كل الملاحظات التي قُدّمت إليهم، بحيث إنّ هذا النص لا يدعو إلى وقف النار وعدم التعرّض للمدنيين وأملاكهم في غزة، أي إنّها وثيقة لا ترمي إلى حقن دماء المدنيين، بل إلى منح إسرائيل الحق في شن هجوم بري”.
وأضاف أنّ “القتلى بالآلاف ومجلس الأمن لا يزال عاجزاً عن طلب وقف القتال بسبب مصالح دولية خاصة”، مؤكّداً أنّه “لا يجوز للمجلس تبنّي هذا القرار لأنّه يمنح إسرائيل رخصة للقتل”.
وشدّد نيبينزيا على أنّ مشروع القرار الأميركي بمثابة “ترخيص من المجلس لمواصلة الهجوم الإسرائيلي”، موضحاً أنّه “لا يمكن تمريره لأنّه سيُفقد المجلس مصداقيته تماماً”.
كذلك، أخفق مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار في غزة، بعدما نال المشروع الروسي 4 أصوات و2 ضد، و9 امتنعوا عن التصويت.
مشروع متحيّز لا يصلح للتبنّي
بدوره، قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إنّ بلاده “عارضت القرار بعد التشاور مع عدة دول من ضمنها الدول العربية”.
وبيّن المندوب الصيني أنّ المشروع الأميركي “يُفرّق المجتمع الدولي لأنّه لم يراعِ هواجس الدول، بل هو متحيّز وقُدّم على عجل، ولم ينل الإجماع اللازم بالدعوة إلى وقف النار، لذلك لا يصلح للتبنّي”.
وشدّد على أنّ “الصين تود أن يتحمل المجلس مسؤوليته بوقف القتال بصورة لا لبس فيها”، مشيراً إلى أنّ “القرار يعني الحياة والموت بالنسبة إلى السكان، وينمّ عن عدم مسؤولية ويسمح بتصعيد الحرب على حساب المدنيين”.
كما أوضح المندوب الصيني أنّ “القرار لا يدين القصف العشوائي ولا يدعو إلى التحقيق في جريمة المستشفى الأهلي المعمداني، ولا يضع حداً لكارثة إنسانية محدقة، ولا يطلب رفع الحصار عن غزة”.