مقالة خاصة: ثمّة حاجة إلى جهود تعاونية لتحسين العلاقات الصينية الأمريكية
وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
في رسالة تهنئة وجهها إلى حفل العشاء السنوي للجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية-الصينية واجتماع مع جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا الأمريكية أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ مجددا على المبادئ الثلاثة التي تتمسك بها الصين في تناول علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، قال ليازيد بنهامي، نائب رئيس جمعية باريس للصداقة الفرنسية الصينية، إن الرئيس شي والرئيس الأمريكي جو بايدن بعثا ببرقيتي تهنئة إلى حفل العشاء السنوي، هو أمر “مشجع”.
وأكد بنهامي أنه من الأهمية بمكان “تعزيز علاقة استثنائية بين الصين والولايات المتحدة، علاقة تقوم على الثقة المتجددة والرغبة في تجاوز الخلافات والعقبات الدورية”.
أما توم واتكينز المستشار السابق بمركز ميشيغان-الصين للابتكار، فذكر أن “التاريخ أثبت أن بناء الجسور يعد إستراتيجية أفضل بكثير من بناء الجدران أو حفر الخنادق” بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف واتكينز قائلا إنه في عالم مشحون بالتوتر وعدم اليقين، ثمّة حاجة إلى بذل جهود متضافرة لمعالجة المشكلات والتهديدات الوجودية التي تواجه البلدين والبشرية جمعاء.
ولفت واتكينز إلى أنه “من الضروري أن نجد سبلا لتطوير رؤية مشتركة وأجندة مشتركة في المجالات التي تصب في مصالحنا الوطنية الجماعية ونجري في الوقت ذاته حوارا مفتوحا بشأن الموضوعات التي لا نتفق حولها”.
وقد صرح جيفري ساكس، أستاذ الاقتصاد ومدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) عبر البريد الإلكتروني بأنه يتفق مع رسالة شي بأن التعاون الأمريكي-الصيني “سيقوي كلا البلدين ويعود بالنفع على العالم”.
وقال ساكس “هذا صحيح وممكن بالفعل”.
وأضاف ساكس أن السلام، والقضاء على الفقر في جميع أنحاء العالم، والاستدامة البيئية هي أمور سوف تستفيد بشكل كبير من التعاون بين الولايات المتحدة والصين.
وعبرت هبة جمال الدين، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، عن نفس الرأي. وذكرت أن تعزيز التعاون بين القوى وتخفيف حدة التوترات من شأنهما أن يساعدا في تحقيق اختراقة في العديد من الأزمات العالمية الراهنة.
من جانبه قال غريغ كوزاك، العضو السابق في مجلس النواب لولاية أيوا الأمريكية، إن “ما بدأ صغيرا يمكن أن يؤدي في الواقع إلى جهود تعاونية أكبر، حيث يتم، في بعض الأحيان تدريجيا، بناء الثقة ببطء. وإذا لم تجد الصين والولايات المتحدة وسيلة للعمل معا بحق بشأن تهديدات وشيكة مثل الاحترار العالمي ونقص الطاقة والغذاء، فإن المستقبل بالنسبة لنا جميعا لا يبدو مشرقا على الإطلاق”.
وأعرب عن أمله في أن تعطي الدولتان الأولوية للتبادلات الثقافية والشعبية.
من ناحية أخرى قال كيفن كلارك، مدير مركز الفلسفة العضوية، وهي منظمة غير ربحية مقرها ولاية واشنطن وتركز على النمو الأخضر، “يبدو أن الصينيين ما زالوا شريكا مستقرا في تقاسم إنجازاتهم مع نيوسوم أملا في أن يتمكن أكبر اقتصادين في العالم معا من وضع معيار للتعاون العالمي في التصدي لحالة الطوارئ المناخية التي نواجهها”.
وأضاف كلارك أن جولة نيوسوم في الصين تكشف للعالم “التقدم الهائل” الذي أحرزته الصين في كل من تطوير وتنفيذ إستراتيجيات عملية تركز على تغير المناخ على الصعيد المحلي من أجل تحقيق التنمية في المدن والمناطق على حد سواء.