عملية التنقيب الأثري المشتركة بين الصين وتونس تسير بسلاسة
تسير عملية التنقيب الأثري المشتركة بين الصين وتونس بسلاسة بعد انطلاقها في أكتوبر الماضي، حسبما قال مسؤول الفريق الصيني للعملية المشتركة.
يشارك المركز الوطني للبحوث الأثرية التابع لمصلحة الدولة للتراث الثقافي الصيني والمعهد الوطني للتراث التونسي في تنظيم وتنفيذ أعمال التنقيب الأثري في موقع غابة بن عروس في تونس منذ 25 أكتوبر 2023.
وقال يوي فى، مسؤول الفريق الصيني لعملية التنقيب الأثري المشتركة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذا الموقع يقع في منطقة الغابات بولاية بن عروس وتبلغ مساحته حوالي 12 ألف متر مربع ويرجع تاريخه إلى فترة قرطاج والعصر الروماني القديم.
وأضاف أن هذا الموقع كان يتكون أساسا من معابد ومساكن. وأشار إلى أن عملية التنقيب الأثري المشتركة تتألف من ثلاثة أجزاء: المسح المنهجي الإقليمي والاستكشاف والحفريات وأن الجزءين الأوليين يسيران حاليا بسلاسة. وسيبدأ تنظيم إجراء الحفريات في الموقع قريبا.
وأكد أن عملية التنقيب الأثري المشتركة بين الصين وتونس لها أهمية كبيرة في تعزيز الأبحاث المتعلقة بالحضارات القديمة بين الصين وتونس، ودفع التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات، وترسيخ صورة الصين كدولة كبيرة مسؤولة، وتعزيز تأثير الثقافة الصينية.
ومن جانبه، قال نزار بن سليمان، رئيس الفريق التونسي لعملية التنقيب الأثري المشتركة، لمراسل ((شينخوا)) إن هذه هي أول عملية تنقيب أثري مشتركة بين تونس والصين، وهو ما يعد اختراقا في التعاون الثقافي بين الجانبين.
ويرى أن علماء الآثار من كلا البلدين سيتعلمون الكثير من عملية التنقيب الأثري المشتركة هذه. وأعرب عن أمله في أن تكون هذه العملية المشتركة نقطة انطلاق للتعاون بين الجانبين، وأن تتمكن الصين وتونس من العمل معا لتنفيذ عمليات مشتركة في المزيد من المواقع في المستقبل.
تم اكتشاف الموقع أثناء بناء مركز بن عروس الرياضي بمساعدة الصين في عام 2019.
ووقعت الصين وتونس في يونيو 2023 اتفاقية تعاون أثري مشترك لإجراء الأبحاث الأثرية وأعمال التنقيب والحماية الخاصة بهذا الموقع.