مقابلة: شركة بولستار السويدية لصناعة السيارات الكهربائية تتطلع إلى فرص أكبر في السوق الصينية

تتطلع شركة بولستار السويدية لصناعة السيارات الكهربائية إلى تعزيز التعاون التكنولوجي مع الصين وتسعى إلى الحصول على فرص أكبر في السوق الصينية، هكذا قال توماس إنجينلاث الرئيس التنفيذي لشركة بولستار في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس.

وذكر إنجينلاث خلال فعاليات أحد العروض الإيضاحية المعنية بالابتكار التي أقيمت في لوس أنجليس أن “سرعة الابتكار في الصين لا تشبه شيئا يمكنكم تخيله مقارنة بأي سوق آخر. إنها سوق يحتاج فيه العملاء – أكثر من أي جزء آخر من العالم – إلى تجربة مختلفة تماما وإلى تكامل رقمي في سياراتهم”.

وأضاف أن “هناك فرصة كبيرة أمامنا في الصين. لكنها تعد أيضا، في الوقت ذاته، واحدة من أكثر الأسواق تحديا لنجاح علامة تجارية أوروبية فيها – سواء كان ذلك ثقافا أو تكنولوجيا”.

وتعقد بولستار، التي يقع مقرها الرئيسي في غوتنبرغ بالسويد، العزم على استخدام التصميم والتكنولوجيا في سياراتها الكهربائية لتسريع التحول إلى التنقل المستدام.

فسياراتها الكهربائية متوفرة في 27 سوقا حول العالم في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ.

وخلال هذا العرض الإيضاحي، عرضت بولستار مجموعة كاملة من طرازاتها المستقبلية، بما في ذلك “بولستار3″ و”بولستار4″ و”بولستار5″ و”بولستار بريسيبت” و”بولستار إلكتريك رودستر كونسيبت” و”بولستار سنرجي”. وتم دعوة الضيوف لاختبار قيادة أحدث الطرازات.

وقال إنجينلاث لـ((شينخوا)) إن “الصين تعد جزءا قويا وهاما جدا من تاريخنا. منذ البداية، قمنا بتصنيع سياراتنا في العديد من الأماكن في الصين، بما في ذلك تشنغدو وتايتشو وخليج هانغتشو”.

ولدى وصفه الصين بأنها واحدة من أسرع أسواق السيارات الكهربائية نموا في العالم، ذكر إنجينلاث أن شركة بولستار تولي اهتماما كبيرا بالسوق الصينية لما تتمتع به من كفاءة كبيرة وجودة وموثوقية وقاعدة سلسلة توريد عظيمة.

وقد دخلت شركة بولستار في شراكة مع الشركة الصينية للتكنولوجيا ((دريم سمارت غروب)) لتطوير المنصة التكنولوجية إلى نظام تشغيل مترابط لسيارات بولستار التي تُباع في الصين، بما في ذلك التطبيقات داخل السيارات، وخدمات البث، وبرامج المركبات الذكية.

وأشار إنجينلاث إلى أن “هذه فرصة للجمع بين ما يرى أنها نقاط قوة بولستار في التصميم وتجربة العملاء، ونقاط قوة دريم سمارت في تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة وهندسة البرمجيات”.

وأعرب عن ثقته في تنمية الصين، قائلا إن هناك “مرونة عالية” في الاقتصاد الصيني فضلا عن حرص البلاد على المضي قدما.

ووصف إنجينلاث تغير المناخ بأنه واحد من أكبر التحديات التي يواجهها العالم، مسلطا الضوء على أن هناك حاجة إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة هذا التحدي، بهدف الوصول إلى “صناعة خالية من الوقود الأحفوري”.

وذكر أن “المشكلات العالمية لا يمكن مكافحتها إلا من خلال حلول عالمية”، مضيفا أن الطاقة الخضراء هي أفضل حل للنقل الشخصي ولبيئة أكثر صحة.