شي جين بينغ يدعو إلى توسيع التعاون بين الصين والمكسيك في التمويل والسيارات الكهربائية
دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى توسيع التعاون بين الصين والمكسيك في مجالي التمويل والسيارات الكهربائية وغيرهما من الصناعات الناشئة.
جاءت دعوة الرئيس شي خلال اجتماعه مع نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور على هامش اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك). وقال أيضا إنه يتعين على الجانبين الاستفادة بشكل جيد من آلية التعاون بين الحكومتين وتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل بناء البنية التحتية.
وقال الرئيس شي إن الصداقة بين الصين والمكسيك أصبحت أقوى بمرور الزمن، مشيرا إلى أن البلدين احتفلا العام الماضي بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وأن هذا العام يوافق الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الصينية-المكسيكية الشاملة.
وفي الوقت الحاضر، قال الرئيس شي إن الطبيعة الاستراتيجية والتكاملية والمتبادلة النفع للعلاقات بين البلدين أصبحت بارزة بشكل متزايد، وأصبح التفاهم والدعم المتبادل بينهما في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما الآخر أكثر قوة.
وأضاف أن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات بين الصين والمكسيك، ومستعدة للعمل مع المكسيك لتعزيز المواءمة الاستراتيجية والاستفادة من إمكانات التعاون والاستفادة من المزايا التكميلية لدفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وأكد الرئيس الصيني أن الصين تدعم مسار التنمية المستقل في المكسيك بما يتماشى مع ظروفها الوطنية ومستعدة لتعزيز التبادلات مع المكسيك بشأن حوكمة البلاد.
كما أشار الرئيس إلى زيادة حجم التجارة الثنائية بين الصين والمكسيك أكثر من 7 آلاف مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا أن النقاط البارزة في التعاون في مجالات مثل السكك الحديدية والسيارات والطاقة الجديدة تتسم بالوفرة.
ودعا الرئيس شي الجانبين إلى تعميق التعاون في إنفاذ قانون مكافحة المخدرات، ودعم بعضهما البعض بنشاط في تنظيم الفعاليات المتعلقة بالتبادلات الشعبية مثل العروض والمعارض الثقافية.
كما دعا الجانبين إلى تعزيز التنسيق متعدد الأطراف، والتمسك بقوة بالتعددية والديمقراطية في العلاقات الدولية، وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين وكذلك الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
وفي سياق إشارته إلى الذكرى العاشرة لمنتدى الصين-سيلاك (مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي) في العام المقبل، قال الرئيس شي إن الصين مستعدة للعمل مع المكسيك لتعزيز التنمية المطردة وطويلة الأجل للعلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية في العصر الجديد.
وأعرب الرئيس شي مرة أخرى عن تعازيه للرئيس المكسيكي في كارثة الإعصار الأخيرة التي ضربت ساحل المكسيك على محيط الباسيفيك. وقال إن الصين ستقدم المساعدة للمكسيك لشراء إمدادات الإغاثة من الكوارث.
من جانبه، قال لوبيز إن المكسيك والصين تتمتعان بحضارتين رائعتين، وإن الشعبين يعرفان بعضهما البعض جيدا ويعاملان بعضهما البعض كأشقاء.
وقال لوبيز إن الصين كانت أول من يقدم يد العون في ذروة جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أنها قدمت لبلاده كميات كبيرة من الإمدادات الثمينة لمكافحة الوباء وساعدتها على التغلب على الصعوبات.
وأضاف أنه بعد أن تعرضت المكسيك للإعصار الشديد في الباسيفيك مؤخرا، أعربت الصين على الفور عن تعاطفها ودعمها، وهو ما يشعر المكسيك بالامتنان لها.
وأشار إلى أن المكسيك والصين تحافظان على استقلاليتهما وتعارضان بشدة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، متعهدا بالتزام المكسيك، كعادتها دائما، بسياستها الودية تجاه الصين، ودعم كل منها الأخرى بقوة، وتسهيل استثمارات الشركات الصينية في المكسيك، وتعميق التعاون متبادل النفع في مختلف المجالات وكذلك التعاون في مكافحة إنتاج وتهريب المخدرات.
وأبدى لوبيز استعداد المكسيك للتنسيق بشكل وثيق مع الصين في الشؤون متعددة الأطراف، وتعزيز العلاقات بين أمريكا اللاتينية والصين بشكل نشط.