وفد وزاري عربي إسلامي يزور الصين هذا الاسبوع للتباحث في كيفية حل القضية الفلسطينية
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية: سيزور وفد وزاري عربي إسلامي الصين يومي 20 و21، ويضم الوفد معالي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزراء الخارجية من السعودية ومصر وإندونسيا وفلسطين وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي. خلال الزيارة سيجري الجانب الصيني مع الوفد التباحث والتنسيق المعمقين حول تهدئة الأوضاع وحماية المدنيين وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
وتعليقاً على الزيارة وموقف الصين من القضية الفلسطينية ، شرح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية وائل خليل ياسين، وهو خبير واستشاري متخصص في سياسات الصين لشؤون الشرق الأوسط الموقف الصيني ، حيث قال “ان ما يحصل من حرب ومجازر في غزة يؤكد انه لا يمكن أن يكون هناك استقرار في الشرق الاوسط دون حل القضية الفلسطينية والتي مثلها مثل برميل بارود يمكن ان ينفجر في اي وقت ويمكن ان يتوسع الانفجار ليشمل دول المنطقة كلها وربما يتحول الى نزاع دولي مدمر ، وهذا ما يؤكد بلا شك ان ما يحصل في غزة ليس نزاع فلسطيني إسرائيلي محدود بل يشكل خطر على الامن والسلم الدولي ، من هذا المنطلق نرى انه لا يمكن الاستمرار كما كان الحال قبل هذه الحرب ويجب حل القضية عبر مقترحات لا تتناقض مع أسس الشرعية الدولية، القائمة على مقررات مجلس الأمن”، والدليل على ذلك ان كل ما طرح قد فشل وكان آخرها صفقة القرن التي كانت قائمة على أساس استئصال القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بقيام دولته، وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة واستعادة حقوقه المشروعة” .
وأوضح ياسين “أن موقف الصين مساند لحقوق الشعوب وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، وحق عودته ورفضه للتوطين، فهذا الموقف لم ولن يتلون أو يتغير بل انه ثابت وواضح في مساندة قضيتهم بقوة”.
وشدد أن”الصين ثابتة في موقفها على قاعدة حل الدولتين وتعتبره الطريقة الصحيحة الوحيدة للمضي قدما لتسوية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
كما أشار ياسين أن الصين منذ انفجار الوضع في غزة مؤخراً تسعى الى وقف اطلاق النار وتؤكد في المحافل الدولية، أن على المجتمع الدولي الدفاع عن التعددية ودعم العدالة والإنصاف في تعزيز حل شامل وعادل ودائم.
وأضاف ياسين “إن الصين واضحة برفضها الدائم لأي مغامرة تصل الى مستوى مصادرة حقوق الشعوب، وتقارب الصين موقفها في الحل الشامل في اعادة تعزيز مبادرة السلام العربية على مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي توفر معايير أساسية لحل النزاع” .
وختم ياسين ان الصين اليوم ستسعى الى دعم الموقف العربي والاسلامي من الحرب في غزة وتدفع في تقوية الموقف وتوسيع رقعة الدعم لتصبح دولية وهي تدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته وضرورة السعي لوقف اطلاق النار وللدفع باستئناف المفاوضات بين الطرفين، التي ينبغي أن تؤدي في النهاية إلى إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، قابلة للحياة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر ياسين أن أي مبادرة جديدة يجب أن تمتثل للمعايير الدولية الأساسية.
كما ينبغي على الدول ذات النفوذ الكبير في منطقة الشرق الأوسط الاضطلاع بدور بناء من أجل تهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات وليس العمل على تأجيج الصراع عبر ارسال السلاح الاسرائيلي وتغطية جرائمه التي يرتكبها يومياً بحق المواطنين الفلسطينين ”.