قطاعا الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة والصين يكملان بعضهما البعض ويمكنهما تحقيق مكاسب للجانبين

قال أحد المدافعين عن التعاون الثنائي بين أكبر اقتصادين في العالم إن صناعات الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة والصين تكمل بعضها البعض ويمكنها تحقيق الربح المشترك من خلال التعاون التكميلي.

وقال وانغ تشي، رئيس مجلس الطاقة الخضراء الأمريكي-الصيني، وهو منظمة غير ربحية، إنه لا ينبغي أن تهيمن المنافسة على العلاقة بينهما، ويجب على الجانبين النظر إلى الصورة الأكبر عند التعامل مع هذه القضية.

وقال وانغ إنه ليس من الممكن للولايات المتحدة تحقيق هدف الحياد الكربوني من خلال الاعتماد فقط على منتجات الطاقة الجديدة المحلية، والتي أصبحت باهظة الثمن الآن وغير قادرة على تقديم ميزة اقتصادية، مشيرا إلى أن معدات الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح ذات الأسعار التنافسية القادمة من الصين توفر طريقا جيدا باتجاه تحقيق الحياد الكربوني في الولايات المتحدة.

وقال إن ولاية كاليفورنيا على سبيل المثال تخطط لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045 ولن يحدث ذلك خلال فترة قصيرة من الزمن دون دعم من المنتجات منخفضة التكلفة.

وأضاف وانغ أن الصين تفتخر بأكبر قدرة مركبة لتوليد الطاقة من الرياح والشمس فضلا عن أعلى إنتاج سنوي للسيارات الكهربائية في العالم، في حين تتميز كاليفورنيا بتقنيات القيادة الذكية والذاتية وصكوك التداول في تمويل الكربون وسوق الكربون، داعيا الجانبين إلى إكمال كل منهما الآخر بنقاط القوة الخاصة به في مجال الطاقة النظيفة.

وأكد أنه من الصعب للغاية تحقيق نتائج مربحة للجانبين في ظل نمط المنافسة.

ويهدف مجلس الطاقة الخضراء الأمريكي-الصيني، الذي يقع مقره في منطقة خليج سان فرانسيسكو، إلى تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة وتوطيده في مجال الطاقة الخضراء من خلال تسهيل المبادرات والمشاريع التعاونية ذات التأثير العالي في مجال التكنولوجيا النظيفة.