الصين ترفض مزاعم الاتحاد الأوروبي بشأن تصدير طاقتها الفائضة من السيارات الكهربائية

رفض السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي فو تسونغ يوم الخميس الادعاءات الأخيرة بأن الصين تصدر طاقتها الفائضة من السيارات الكهربائية إلى السوق الأوروبية.

وقال السفير خلال المنتدى الأوروبي-الصيني الذي عقد هنا من قبل أصدقاء أوروبا، وهي مؤسسة بحثية غير ربحية حول سياسات الاتحاد الأوروبي ومقرها بروكسل، “أريد أن أؤكد أن بيع الشركات الصينية للسيارات في أوروبا لا يعني في حد ذاته زيادة في الطاقة الإنتاجية”.

حضر الحدث حوالي 300 مشارك بينهم صناع سياسات ورجال أعمال وباحثون.

وظهرت حجج الطاقة الفائضة في الكتلة بينما تستعد لعقد قمة ثنائية مقررة مع الصين في الشهر المقبل.

وفي الأسبوع الماضي، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن “هناك طاقة فائضة واضحة في الصين، وسيتم تصديرها”، مدعية أن هذا هو السبب وراء إطلاق الاتحاد الأوروبي تحقيق مكافحة الدعم ضد السيارات الكهربائية الصينية.

ورفض فو مثل هذه الادعاءات متسائلا “إذا كان العثور على سوق خارجية يمكن تفسيره على أنه طاقة فائضة تلقائيا، فماذا تفعل الشركات الأوروبية في السوق الصينية؟”

وأثار مخاوف بشأن عدالة فتح التحقيق وإجراءاته، معربا عن أمله في أن “تسود العقلانية” خلال المناقشات حول هذه القضية.

وأكد فو لقطاع الأعمال أن الصين ملتزمة بالإصلاح والانفتاح وتعزيز التنمية عالية الجودة، قائلا “هذا يعني المزيد من الفرص للشركات الأوروبية”.

وفي معرض إشارته إلى الانتعاش الاقتصادي القوي للصين وهو أحد أعلى معدلات النمو بين الاقتصادات الكبرى، ذكر فو أن الصين لا تزال أكبر مساهم في النمو العالمي، إذ تساهم بالثلث في عام 2023.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي قام مؤخرا بمراجعة توقعاته لنمو الصين في عام 2023 بالزيادة بنسبة 0.4 نقطة مئوية.

كما حث فو الجانبين على تطوير “تصور صحيح إزاء بعضهما البعض”.

وقال “إننا نرى أنفسنا مستفيدين من النظام الدولي الحالي. وسوف نحمي بثبات النظام الدولي الذي يتمحور حول الأمم المتحدة ويرتكز على القانون الدولي، والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية المبنية على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.

وقال فو إنه يعتقد أنه لا يوجد تضارب أساسي في المصالح بين الصين والاتحاد الأوروبي، سواء من الناحية الجيوسياسية أو الاقتصادية. وأضاف “نعم، هناك خلافات بين الجانبين بشأن مجموعة من القضايا، لكن الشيء الجيد هو أن الجانبين يتحدثان مع بعضهما البعض”.