مقالة خاصة: برلمانيون من دول جزرية بالباسيفيك: جهود الصين للارتقاء بمستوى الشعب مثيرة للإعجاب
وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
عبر مجموعة من البرلمانيين الزائرين من دول جزرية بالباسيفيك عن إعجابهم الشديد بقدرة الصين على التواصل مع الناس وكذا جهودها لـ”رفع مستوى الشعب”.
وقال بابالي ليو تاو ماسيباو، رئيس المجلس التشريعي لدولة ساموا المستقلة، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) هنا، إن الديمقراطية الشعبية كاملة العملية في الصين “هي نموذج فريد من نوعه لديمقراطية الشعب الصيني”، مؤكدا أن التزامها بوضع الشعب في المقام الأول أمر رائع.
وقال بابالي إنه معجب بالطريقة التي “تعتني بها الصين بالفئات الأكثر ضعفا” ومراعاتها لـ”احتياجات القاعدة الشعبية”.
يذكر أن رئيس المجلس التشريعي لساموا هو واحد من ضمن 21 برلمانيا من خمس دول جزرية في الباسيفيك– ساموا، وبابوا نيو غينيا، ونيوي، وتونغا، وجزر سولومون– شاركوا في ندوة عقدت في بكين الأسبوع الماضي بهدف تعزيز التبادلات الشتريعية بين الصين وتلك الدول.
وقام هؤلاء برحلة ميدانية لمدة ستة أيام إلى قرى ومصانع ومتنزهات ومتاحف ومراكز زراعية في مقاطعتي جيانغشي وفوجيان للتعرف على المجتمع الصيني بشكل أفضل. ونُظمت تلك الأنشطة من قبل اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
وأبدت سونيا تالاغي، وزيرة الخدمات الاجتماعية في نيوي،، انبهارها بـ”رؤية الشعب الصيني وصلابته” وكذا “الإرادة السياسية والالتزام بالارتقاء بجميع الناس في البلاد إلى نفس المستوى”.
وبعد اطلاعها عن قرب على كيفية ممارسة مجلس نواب الشعب المحلي للديمقراطية الشعبية كاملة العملية خلال الرحلة، أشادت تالاغي بشدة بـ”المنهج العلمي المستخدم في إجراء الأبحاث، واستخدام المناهج القائمة على الحقائق والمنطق في صنع القرار”.
وقالت “لا يوجد نموذج واحد للديمقراطية يناسب الجميع، ومن المهم أن تحدد الحكومة الحل الأفضل الذي يخدم شعبها ويحميه”.
من جانبه، قال جوزيف يوبيوبي، عضو البرلمان الوطني في بابوا نيو غينيا، إن “الناس يميلون إلى التعبير عن آرائهم بشأن ما يريدونه لمستقبل بلادهم”، مضيفا أن “الحكومة الصينية لن تدير ظهرها وتصم آذانها للشعب… هذه هي الطريقة التي سيحصل بها الناس حقا على الملكية”.
وذكر كابيليلي ميليتوني لانوماتا، عضو برلمان تونغا، أن ممارسة الديمقراطية الشعبية كاملة العملية هي السبب الرئيس وراء التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي على المدى الطويل في الصين.
وقال لانوماتا، وهو خبير زراعي أيضا، إن التزام الصين بتحقيق “الانسجام بين الإنسانية والطبيعة” يعد سمة مهمة للتحديث، وهذه هي القيمة التي يجب أن يتقاسمها الجميع.
وأثناء زيارته لإحدى مصانع السيارات الكهربائية في مقاطعة جيانغشي، قال فريدريك كولوغيتو، وزير التجارة والصناعة والعمل والهجرة في جزر سولومون، إن التطور السريع للسيارات الكهربائية يظهر إنجازات التحديث الصيني، وكذا الجهود المستمرة التي تبذلها البلاد في معالجة تغير المناخ، الذي يشكل مصدرا كبيرا لقلق الدول الجزرية في الباسيفيك.
وأعرب البرلمانيون عن أملهم في تنظيم مثل هذه التبادلات بشكل متكرر من أجل تعزيز التفاهم المتبادل.