الصين تحث الولايات المتحدة على الكف عن عرقلة قرارات الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في غزة
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن الصين تأمل في أن تتوقف الولايات المتحدة عن عرقلة قرارات مجلس الأمن الدولي من جانب واحد، وأن تلعب دورها الواجب في تعزيز وقف فوري لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري عندما طلب منه التعليق على تصريحات السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز في مؤسسة بروكينجز يوم 15 ديسمبر بأن الصين ترغب في أن تصبح أكثر نفوذا في الشرق الأوسط، ولكن العمل على إنهاء الصراع يقع حقا على كاهل الولايات المتحدة.
وقال وانغ إنه منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، التزمت الصين بتعزيز وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتخفيف الأزمة الإنسانية.
وأشار إلى أن الصين، التي كانت رئيسا لمجلس الأمن عن شهر نوفمبر، مكنت اعتماد أول قرار لمجلس الأمن منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، وقدمت ورقة موقف جمهورية الصين الشعبية بشأن حل الصراع، وعملت على حشد المزيد من الدعم والعمل من جانب مجلس الأمن.
وأضاف أن الصين قدمت دفعات عديدة من المساعدات، من بينها نقدية وغذائية وطبية، إلى سكان غزة.
وقال “أريد أن أؤكد أن الصين ليس لديها مصالح أنانية في الشرق الأوسط ولا تسعى إلى تشكيل تكتلات حصرية في المنطقة. تدعم الصين دائما شعوب دول الشرق الأوسط في الحفاظ على مستقبل المنطقة بأيديهم”.
وأشار وانغ إلى استعداد الصين للعمل مع الدول العربية-الإسلامية لتقديم الدعم بقوة لقضية الشعب الفلسطيني العادلة المتمثلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.
وقال المتحدث إنه في الأعوام الأخيرة، طرحت الصين مبادرة من خمس نقاط بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ومقترحا من أربع نقاط للتسوية السياسية للقضية السورية، ورؤية من ثلاث نقاط لتنفيذ حل الدولتين الخاص بالقضية الفلسطينية.
وفي إشارته إلى استضافة الصين الناجحة للمحادثات السعودية-الإيرانية في بكين والتي أثمرت عن نتائج كبيرة، قال وانغ إن كافة الجهود ترمي إلى تشجيع دول المنطقة على البحث عن القوة من خلال التضامن، وحل النزاعات والخلافات من خلال الحوار والتشاور.
وقال “ستواصل الصين العمل بلا كلل لتحقيق هذه الغاية مع المجتمع الدولي”.
وأضاف أن هناك صوتا عاليا من المجتمع الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار، مضيفا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارين بأغلبية ساحقة.
وقال “نأمل أن تصغي الولايات المتحدة إلى صوت المجتمع الدولي، وأن تتوقف عن عرقلة قرارات مجلس الأمن من جانب واحد، وأن تلعب دورها الواجب في تعزيز وقف فوري لإطلاق النار والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أكبر”.