اجمالي استهلاك الصين للطاقة تجاوز الولايات المتحدة في العام الماضي

صحيفة الشعب الصينية:
قال تشانغ قوه باو، الرئيس السابق لمصلحة الدولة للطاقة يوم 26 مايو الحالي إن نصيب الفرد من استهلاك الطاقة في الصيني قد بلغ 2.6 طن من الفحم المعياري/سنة، مما قد لحق بالمتوسط العالمي.

نصيب الفرد من استهلاك الطاقة أقل بكثير من الدول المتقدمة

أشار تشانغ قوه باو خلال “منتدى التعاون الصيني والأمريكي للطاقة النظيفة 2012” الذي عُقد مؤخرا في بلدية شانغهاي إلى أن استهلاك الصين للطاقة شهد نموا سريعا في السنوات الأخيرة، حيث تجاوز إجمالي استهلاك الصين للطاقة في عام 2011 الولايات المتحدة. في حين أن نصيب الفرد من استهلاك الطاقة في الصين أقل بكثير من الدول المتقدمة، حيث وصل متوسط نصيب الفرد الصيني من استهلاك الكهرباء سنويا 3400 كيلووات/ساعة، بالمقابل، وصل هذا الرقم في الدول المتقدمة 8000 كيلووات/ساعة، و15 ألف كيلووات/ساعة في الولايات المتحدة.

ووفقا لحسابات الدوائر المعنية، فإنه مع النمو الاقتصادي وارتفاع معيشة المواطنين، سيبلغ اجمالي طلب الصين من الطاقة 5 مليارات طن من الفحم المعياري في عام 2020. وإن النمو السريع للبلدان الناشئة بما في ذلك الصين والهند سوف ينقل مراكز استهلاك الطاقة إلى الشرق. وهذا التغير يثير الاهتمام لا محال.

توسيع الموارد وتخفيض المصاريف لحل مشكلة الطاقة

يعتقد تشانغ قوه باو أن هناك الطريقتين الرئيسيين لمواجهة مشكلة الطاقة الخطرة وهي “توسيع الموارد” و”تخفيض المصاريف”. في ما يتعلق ب”توسيع الموارد”، فإن ظهور التكنولوجيا الجديدة للطاقة واحدا تلو آخر يحول هيكل الطاقة العالمي بصورة عميقة، حيث خفضت أمريكا أسعار الغاز الطبيعي إلى 0.5 يوان لكل متر مكعب من خلال تنمية الغاز الصخري. والصين تدرس الآن مسألة كيفية تنمية الغاز الصخري أيضا.

أما في جانب “تخفيض المصاريف”، تتميز الصين بإمكانات كبيرة. وأشار تشانغ قوه باو إلى أن هناك مجال واسع لتوفير الطاقة في إنتاج الطاقة والتداول والاستخدام له. حيث أن مصنع واي قاو تشياو لتوليد الكهرباء بشانغهاي استخدم التكنولوجيا المتقدمة فوق الحرجة لتخفيض استهلاك الفحم لكل كيلووات/ساعة من الكهرباء إلى 270 غراما، والمعدل المحلي 330 غراما.