خيير مصري: الجنوب العالمي يطمح إلى عالم متعدد الأقطاب وحوكمة اقتصادية عادلة
وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
قال خبير اقتصادي مصري إن الدول النامية في الجنوب العالمي تطمح إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب متحرر من الهيمنة الأمريكية، وحوكمة اقتصادية عالمية عادلة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال شراكات عادلة ومربحة للجميع.
وذكر ضياء حلمي الفقي، الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية بالقاهرة، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أنه “في ظل نظام اقتصادي عالمي عادل، ستكون الأولوية للمصالح المشتركة والتسوية السلمية للصراعات والتعاون المشترك من أجل التنمية المستدامة”.
في السنوات الأخيرة، شارك ممثلو العديد من الدول النامية والاقتصادات الناشئة في اجتماعات لتكتلات هامة، بما في ذلك مجموعة بريكس وحركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 وغيرها، حيث أعربوا خلالها عن دعوتهم إلى الوحدة والإصلاح والتعاون من أجل بناء عالم سلمي وعادل ومستدام.
وأردف الفقي، وهو أيضا عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية قائلا “إن “هذه الاجتماعات تشير إلى إدراك الدول النامية بالحاجة إلى عالم جديد متعدد الأقطاب”.
وأضاف أن “الدول النامية والاقتصادات الناشئة تعي جيدا أهمية تنويع العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الاقتصادات الهامة مثل الصين”.
كما يعتقد أن معظم الدول النامية، ومنها مصر، تدرك أن آليات التعاون، بما في ذلك بريكس ومبادرة الحزام والطريق، ستساهم في خلق مستقبل يمكن فيه تحقيق المصالح المشتركة والتعاون المربح للجميع.
واعتبر الفقي التوسع الأخير لمجموعة بريكس لتشمل المزيد من الأعضاء أحد المؤشرات على أن العالم يتجه نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وأكد أن هذه الخطوة تفتح أسواقا جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين دول بريكس، مضيفا أن هذه الخطوة ستوفر المزيد من الفرص للشراكات الاقتصادية بين الدول النامية.
وأشار إلى أن الانضمام إلى بريكس سوف يفتح “آفاقا اقتصادية واسعة” لمصر ويعزز المناخ الاقتصادي للبلاد، ما سيجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة في مجالات التحول الرقمي والزراعة والبيئة والبنية التحتية.
ويعتبر الجنوب العالمي والدول النامية بشكل عام الصين شريكا تنمويا ذا مصداقية وجدير بالثقة، نظرا لعدم تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فضلا عن مبادراتها التنموية الإيجابية مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، بحسب الفقي
وأضاف قائلا إن “هذا ما يطمئن الدول التي تتعامل مع الصين”، حيث أن الدولة الآسيوية العملاقة تسعى إلى تعاون مشترك إيجابي بين جميع الدول من أجل مستقبل مشترك أفضل.
واستطرد “إن الدول النامية والاقتصادات الناشئة، ومنها مصر، تدرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن هناك فوائد اقتصادية كبيرة في التعامل مع الاقتصاد الصيني”.
كما أعرب عن تطلعه إلى أن تلعب الصين دورا أكبر في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
واختتم قائلا إن دول العالم بحاجة إلى العمل معا من أجل التنمية المشتركة، “حيث أن العالم يعيش في قارب واحد كبير، وأن المصير مشترك والمستقبل مشترك”.