مقابلة: خبير كمبودي: النمو الاقتصادي المستقر للصين ضروري لتعزيز الاقتصاد العالمي
قال خبير كمبودي إن النمو الاقتصادي المستقر للصين ضروري لدفع الاقتصاد العالمي، باعتبارها مركز التصنيع العالمي وعامل استقرار سلاسل القيمة العالمية.
وفي حديثه لوكالة أنباء ((شينخوا)) قبل المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2024 المقرر عقده في الفترة من 26 إلى 29 مارس في منتجع بوآو بمقاطعة هاينان بجنوب الصين، قال كين فيا، المدير العام لمعهد العلاقات الدولية في كمبوديا، إن الاقتصاد الصيني تعافى بشكل مطرد مع تقدم قوي في التنمية عالية الجودة والمرونة.
وأشار إلى أن الصين شهدت نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2 بالمئة في 2023.
وقال “النمو الاقتصادي المستقر للصين يمثل نعمة كبيرة للصين وبقية العالم، خاصة الدول الفقيرة والنامية”.
وأضاف أن “الصين تشارك دائما ثمار نموها الاقتصادي مع بقية العالم من خلال عدد من المبادرات العالمية مثل مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية وغيرها”.
ويعتقد فيا أن هدف النمو الاقتصادي الصيني البالغ 5 بالمئة هذا العام قابل للتحقيق.
وأشار إلى أن “الصين التزمت بالمبدأ العام المتمثل في السعي لتحقيق التقدم مع الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار والتطبيق الكامل والأمين لفلسفة التنمية الجديدة على كافة الجبهات”.
وأضاف الخبير أن الصين سرعت الجهود الرامية إلى تعزيز نمط جديد من التنمية، وتعميق الإصلاح والانفتاح بشكل شامل، وتعزيز التنظيم الكلي، ومضاعفة الجهود لتوسيع الطلب المحلي.
وشارك فيا وجهة نظره حول مفهوم “القوى الإنتاجية الجديدة عالية الجودة”، وقال إن المفهوم يتماشى تماما مع العصر الرقمي سريع التطور.
وقال “يقدم هذا المفهوم نموذجا جديدا لقوى الإنتاج، مدفوعا بالتطورات التكنولوجية الرائدة، والتوزيع المبتكر لعوامل الإنتاج، والتحولات الصناعية العميقة والتحديث”.
وأوضح أنه يشير إلى زيادة كبيرة في الإنتاجية الإجمالية، حيث تشمل الركائز الأساسية لهذا المفهوم العمال والأدوات وعناصر العمل وتركيباتهم المثلى.
وقال فيا “هذه التقنيات والصناعات ونماذج الأعمال الجديدة لن تجلب فرصا وتحولات جديدة لإعادة تشكيل الاقتصاد الصيني فحسب، بل سيكون لها أيضا تأثير أوسع على المشهد الاقتصادي للمنطقة الآسيوية”.
ودعا إلى التعاون بين الصين والدول الآسيوية الأخرى، قائلا “الأهم من ذلك، أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز العولمة الاقتصادية والاستجابة الموحدة للتحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي”.
ومع تقدم الصين على مؤشر الابتكار ثلاثة مراكز في عام 2023 لتصبح الدولة النامية الوحيدة من بين أفضل 10 بلدان، قال فيا إن قدرة الصين على الابتكار، التي كانت في تقدم مطرد، ليست مفاجأة.
وقال إن الزيادة في مجمعات التكنولوجيا الصينية يمكن أن تعزى إلى جهود الصين لتعزيز تنمية الابتكار التكنولوجي الإقليمي والعالمي.
وأضاف “من المسلم به عموما أن الصين حققت تقدما كبيرا في مختلف القطاعات مثل الطاقة الجديدة والسكك الحديدية عالية السرعة والمعلومات الحديثة والمواد الجديدة والذكاء الاصطناعي، ما أدى إلى نمو قوي في الصناعات والمنتجات ذات الصلة”.
وفي حديثه عن التحدي العالمي المتمثل في تغير المناخ، قال الخبير إن الاقتصاد الصيني قطع خطوات كبيرة في كل من الرقمنة والتنمية الخضراء، موضحا أن قطاعات مثل الطاقة الشمسية الكهروضوئية والسيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم أظهرت أداء تصديريا مثيرا للإعجاب.
وقال “يمكن رؤية ذلك في التزام الصين القوي بالتصدي لتغير المناخ والاحتباس الحراري”، مضيفا أن “هذه الإنجازات تسهم بشكل إيجابي لا غنى عنه في الجهود العالمية المشتركة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”.