مقالة خاصة: التكنولوجيات الرقمية تضخ حيوية جديدة في معارض الآثار الثقافية التقليدية الصينية والأجنبية
وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
حظي معرض “الروعة والعظمة – تجربة غامرة لفن الكهوف” في المتحف الوطني الصيني بترحيب كبير من السياح والزوار.
فمن خلال ما توفره خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات التفاعلية الرقمية وغيرها من التكنولوجيات الرقمية، يتم عرض آثار تاريخية مثل الجداريات والتماثيل والنقوش من كهوف كيزيل وكهوف موقاو في دونهوانغ وكهوف مايجيشان وكهوف يونقانغ وكهوف لونغمن بشكل حيّ أمام الزوار.
وضخّت التكنولوجيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة حيوية جديدة في معرض الآثار الثقافية التقليدية الصينية والأجنبية، حيث لا تقتصر ثمارها على تحقيق استعادة مشاهد اكتشاف الآثار الثقافية وإعادة إظهار بعضٍ من المفقود منها فحسب، بل تتوسع تأثيراتها لتجعل الآثار الثقافية غير المكتملة كاملة المعالم وتُعيد للآثار الثقافية الباهتة والقديمة ألقها ورونقها.
ويتزايد في الوقت الحاضر دور التكنولوجيات الرقمية في المتاحف ما يُتيح لمزيد من المعارض توفير تجارب غامرة وتفاعلية مثيرة لزوارها، فضلاً عما تقدمه التكنولوجيات المذكورة من إسهامات ملحوظة في حماية الآثار الثقافية واستخدامها وحماية التراث الثقافي وتوارثه.
وفي مركز فينيكس بالعاصمة الصينية بكين، اجتذب معرض واقع افتراضي غامر أنشأه فريق صيني-فرنسي حول موضوع استكشاف الأهرامات المصرية العديد من العائلات وطلاب الجامعات لزيارته. ومن خلال معايشة تجارب النزول عبر ممر غامض ومظلم للدخول إلى داخل الهرم، ومن ثم الصعود إلى قمة الهرم للإطلال على هضبة الجيزة، وركوب الرمث في نهر النيل للاستمتاع بالمناظر الجميلة… يمكن للزوار إلقاء نظرة قريبة على الهيكل الداخلي والسياق التاريخي للأهرامات من خلال ارتداء سماعة رأس الواقع الافتراضي واستكشاف الحضارة المصرية القديمة بشكل غامر.
ويستخدم المعرض تكنولوجيا المسح ثلاثي الأبعاد لإعادة بناء وترميم الهيكل الداخلي للهرم والبيئة المحيطة به بدقة عالية على محرك افتراضي. وخلال الإجازات والعطلات، يمكن للمعرض أن يستقبل آلاف الزوار يومياً.
وقال الأستاذ في جيون من الأكاديمية المركزية للفنون الجميلة، إن من شأن التكامل بين الثقافة والتكنولوجيا تحقيق توارث التراث الثقافي بطريقة حيّة وإقامة رابط أوثق بين الثقافة والناس والصناعة.