الصين تحول بعض تكنولوجيا الصناعة العسكرية للخدمة المدنية لدفع الاقتصاد الوطنى
شبكة الصين:
عرضت شركة علوم وصناعة الفضاء الصينية نظام الإنقاذ فى حالات الطوارئ تحت بيئة الكوارث فى ندوة تشينغداو للصناعة والدراسات الاكاديمية والبحوث فى أوائل مايو الماضى, والذى تم انتاجه معتمدا على التكنولوجيا العسكرية.
وجمع هذا النظام وظائف تحديد المواقع ونقل المعلومات لقمر “بيدو” الصناعى , ويمكن تقديم خدمة الملاحة بالزمن الحقيقى والانذار فى الحالات الخطرة, مما سيرفع مستوى السلامة للرحلات الميدانية. بالاضافة الى ذلك, يمكن استخدام هذا النظام فى الاستكشاف الجيولوجى, وتعتبر تكلفة الهواتف بتقنية القمر الصناعى معقولة.
وأشار وانغ لى يو, نائب مفتش لجنة الاقتصاد والمعلوماتية بمدينة تشينغداو, الى ان ندوة تشينغداو للصناعة والدراسات الأكاديمية والبحوث هذه أدخلت منجزات تحويل تكنولوجيا الصناعة العسكرية الى الخدمة المدنية للتبادل لأول مرة, حيث أصدرت معاهد البحوث لشركات تكنولوجيا الصناعة العسكرية وجامعات العلوم والتكنولوجيا للدفاع الوطنى أكثر من مئة نوع من منجزات تحويل تكنولوجيا الصناعة العسكرية الى الخدمة المدنية.
وقال مسؤول لشركة علوم وصناعة الفضاء الصينية ان هذه الشركة تعمل على تطوير الأسلحة والعتاد وتكنولوجيا الطيران والفضاء. وقد شهدت الصناعات المدنية لهذه الشركة تطورا سريعا فى هذه السنوات, حيث تركزت على مجالى صناعة تكنولوجيا المعلومات وانتاج المعدات, واحتل دخول المنتجات المدنية 70% من اجمالى الدخول للشركة.
وأضاف هذا المسؤول ان الشركة نمت نظام شبكة المعلومات للمدن الآمنة والذكية معتمدة على نظام معلومات الأمن لأولمبياد بكين 2008 وطورت انترنت الأشياء . وركبت مدن ووهان وهانغتشو وشاوشينغ شبكات المدن الذكية.
وأتت شركة الأسلحة الصينية الى هذه الندوة بتكنولوجيا الطلاء الخاصة مثل طلاء الشبح والطلاء العاكس والطلاء غير القابل للصدأ, وجاءت شركة صناعة بناء السفن الصينية بمشروع “ال يى دى” ( الصمام ثنائي الضياء ) الذى أستخدم فى العربات الحربية, وأصدرت جامعة بكين للطيران والفضاء معدات معتمدة على التكنولوجيا العسكرية.
وجذب نظام الضمان للمعلومات الشاملة الانتباه أكثر فى هذه الندوة. وقد عمل هذا النظام لادارة وصيانة المعدات المعقدة فى عمليات البحوث والانتاج والتشغيل والاصلاح مثل مسبار القمر الصناعى الصينى “تشانغ أه – 2” والمختبر الفضائى “تيانقونغ-1 ” وسفينة الفضاء “شنتشو-6”.
وأشار باحث فى شركة علوم وصناعة الفضاء الصينية الى ان هذا النظام يمكن استخدامه فى القيام بالمراقبة والانذار وتقديم اقتراح الصيانة بالزمن الحقيقى للطيران المدنى والماكنات الخاصة والسكك الحديدية السريعة والسفن والسيارات بعد تحويله للخدمة المدنية.
وسرعت الصين خطواتها لتحويل تكنولوجيا الصناعة العسكرية للخدمة المدنية فى هذه السنوات. وأصدرت لجنة علوم وتكنولوجيا وصناعة الدفاع الوطنى (( آراء حول تطوير الصناعات المدنية لعلوم وتكنولوجيا الدفاع الوطنى)) لدفع تحويل تكنولوجيا الصناعة العسكرية للخدمة المدنية.
وقد تشكلت صناعات الكهرباء النووية والطيران المدنى والسفن المدنية والمعلومات الالكترونية وغيرها فى الصين حاليا, حيث ارتفع حجم الانتاج للمنتجات المدنية فى الصناعة العسكرية من أقل من 10% بعام 1978 الى 65% بعام 2006, واستمر في الازدياد . وامتلكت صناعة علوم وتكنولوجيا الدفاع الوطنى أكثر من 50 شركات مدرجة فى بورصات محلية وخارجية.
واشار خبراء ان القنوات والمنصات لتحويل تكنولوجيا الصناعة العسكرية الى الخدمة المدنية ما زالت قليلة.
وقال الخبراء انه يجب تعزيز التنسيق بين خطط العلوم والتكنولوجيا المدنية والعسكرية فى عملية تحويل تكنولوجيا الصناعة العسكرية للخدمة المدنية وتشجيع تنمية التكنولوجيا ذات حقوق الملكية الفكرية المستقلة وتعميق اصلاح الآلية للصناعة العسكرية ببناء نظام المؤسسات الحديثة وتسريع اصلاح نظام الملكية والقيام بالتعاون الاقليمى من أجل تسريع تحول تكنولوجيا الصناعة العسكرية الى الخدمة المدنية.