مقابلة: منظم هانوفر ميسي: الشركات الصينية “أكثر ابتكارا”
قال منظم معرض هانوفر ميسي هذا العام إن الشركات الصينية “أصبحت أكثر ابتكارا”، معربا عن أمله في توسع التجارة مع الصين في المستقبل.
وقال يوخن كوكلر، رئيس مجلس إدارة شركة دويتشه ميسي إيه جي، في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا))، على هامش المعرض التجاري الصناعي السنوي الرائد في ألمانيا، إنه “سعيد للغاية بوجود العديد من العارضين من الصين”.
وانطلقت فعاليات معرض هانوفر ميسي، الذي تأسس في 1947، يوم الاثنين ويستمر حتى اليوم (الجمعة). ويمثل العارضون الصينيون 30 بالمئة من حوالي 4 آلاف عارض جاءوا من 60 دولة ومنطقة، في المرتبة الثانية بعد ألمانيا.
ويعكس موضوع هذا العام “تنشيط صناعة مستدامة” الدور الاستباقي للشركات الصينية على ساحة الابتكار العالمية، وفقا لكوكلر.
وأشار إلى أنه قبل 20 عاما، كان هانوفر ميسي أكثر من “معرض تجاري فقط للمكونات” حيث كان العارضون يبحثون عن مشترين، بينما يواجه الزوار اليوم مشاكل تحتاج إلى عارضين لحلها، مضيفا أن “العارضين الصينيين، مثل جميع العارضين، يركزون أكثر على الموضوعات الموجهة نحو الحلول من أجل الأتمتة”.
وقال كوكلر إن موضوع انتقال الطاقة قد أصبح الموضوع الرئيس في معرض هانوفر ميسي هذا العام على خلفية القلق المتزايد في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ، موضحا أن المعرض يشارك فيه أكثر من 500 عارض من صناعة الهيدروجين وخلايا الوقود لتقديم مبتكراتهم بشأن حلول الطاقة.
وتطرق كوكلر، وهو مدافع قوي عن الانتقال الكامل إلى إنتاج الطاقة المتجددة، إلى القفزات التي حققتها الصين في مجال التحول الأخضر.
وقال “أزور الصين كل عام، إنني معجب حقا بما لديها من خطة واضحة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون”.
وخلال زيارته الأخيرة، أقام كوكلر في شانغهاي لمدة أسبوع وأعجب بالانخفاض الملحوظ في تلوث الهواء وانتشار السيارات الكهربائية.
وقال “نعم، تراها أقل تلوثا للهواء. إنني أرى تقدما جيدا للغاية هناك”.
وقال منظم هانوفر ميسي إن الصين تمثل سوقا ضخمة ويمكن للمعرض أن يخدم كمنصة محورية للعارضين الصينيين لتنمية الشراكات وتوسيع نطاق وصولهم عالميا.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا للعام الثامن على التوالي بحجم تجارة ثنائي ارتفع إلى أكثر من 200 مليار يورو (214 مليار دولار أمريكي) في عام 2023.
وقال كوكلر “من وجهة نظرنا، نود أن تتوسع المشاركة الصينية من حيث حجم الأكشاك ومن ثم تكون لدينا هذه السوق العالمية للعرض والطلب”.
وفي إشارته إلى الصين كـ”اقتصاد ضخم يتمتع بتنمية جيدة وتبحث عن الرخاء”، شدد كوكلر على التعاون المربح بين ألمانيا والصين، وأهمية التبادل العادل والحر للأفكار والسلع.
وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) “هذا هو ما حدث في المعرض”.