زيادة التعريفات الأمريكية على المركبات الكهربائية الصينية غير مجدية ولا تواكب العصر
وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
قال خبير اقتصادي كرواتي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه مؤخرا إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأمريكية لزيادة التعريفات الجمركية المفروضة على واردات المركبات الكهربائية الصينية غير مجدية ولا تواكب العصر.
وأعلن البيت الأبيض قراره بزيادة التعريفات الجمركية المفروضة على واردات المركبات الكهربائية الصينية من حوالي 25 في المائة إلى 100 في المائة.
وذكر ليوبو يورتشيتش، الخبير الاقتصادي ووزير الاقتصاد السابق في كرواتيا، أن “هذا في الواقع إجراء سياسي أكثر من كونه اقتصاديا”.
وأردف الخبير الاقتصادي أن الدافع الحقيقي للولايات المتحدة، تحت ذريعة حماية صناعة السيارات لديها، هو الإضرار بالاقتصاد الصيني، وقمع نمو الصين، والحفاظ على مكانة الولايات المتحدة الرائدة في العالم.
وأفاد يورتشيتش أنه علاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة تعتبر الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، منافسها الحقيقي الوحيد ولم تدخر جهدا لعرقلة تنميتها ليس فقط من خلال التجارة والاقتصاد ولكن أيضا من خلال السياسة والتكنولوجيا.
وقال إن “التاريخ أظهر أن هذه (التعريفات المرتفعة) ليست إجراء جيدا”، مشيرا إلى أن الإجراءات الفعالة لحماية الصناعة المحلية يجب أن تكمن في اللحاق بالركب وتجاوز المنافسين من خلال التطور التكنولوجي.
وأوضح يورتشيتش أن التعريفات الأمريكية المرتفعة تحاول حظر تصدير السيارات الكهربائية الصينية إلى السوق الأمريكية تماما، ليؤثر ذلك سلبا فقط على كل من صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية والمستهلكين الأمريكيين، حيث لن تستطيع صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية التنافس بعد الآن مع نظيراتها الصينية وسيُحرم المستهلكون الأمريكيون من الوصول إلى خيارات متنوعة أفضل من السيارات الكهربائية الأمريكية.
وقال يورتشيتش إنه يعتقد أن التعريفات الأمريكية بالكاد ستؤثر على السيارات الكهربائية الصينية لأنها تنتج بشكل أساسي في الصين، والتي تمثل أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.