مقابلة: الرئيس أوبيانغ: التعاون مع الصين أحدث تحولا في غينيا الاستوائية
قال رئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو إنه منذ إقامة علاقاتهما الدبلوماسية، دعمت وساعدت الصين وغينيا الاستوائية بعضهما البعض، ما حقق نتائج مثمرة في التعاون الثنائي بالتزامن مع تحقيق آفاق تنموية واسعة.
وقال أوبيانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة يوم الأربعاء أن “الصين دعمت غينيا الاستوائية في العديد من المجالات، الاقتصادية والتقنية على حد سواء. وتشعر غينيا الاستوائية بالرضا عن الدعم الذي تلقته من جمهورية الصين الشعبية. ويمكنك حتى القول أن جزءا من تحول غينيا الاستوائية هو على وجه التحديد بسبب الدعم الاقتصادي من الحكومة الصينية”.
وتلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، سيقوم أوبيانغ بزيارة دولة إلى الصين من 26 إلى 31 مايو. وكان قد زار الصين عدة مرات باعتباره رئيسا لغينيا الاستوائية. مستذكرا زيارته الأولى إلى الصين في 1984، أشاد أوبيانغ بالتغيرات الهائلة التي شهدتها الصين، مشيرا إلى أنها “حققت مستويات مذهلة”.
وأوضح أنه على مدار 54 عاما مضت منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، دفعت الصين وغينيا الاستوائية باستمرار مشروعات التعاون الرئيسية في بناء البنية التحتية والمساعدة التقنية وغيرها من المجالات، مضيفا أن مشروعات مثل ميناء باتا المطل على خليج غينيا ومحطة جيبلوهو للطاقة الكهرومائية، التي أقامتها أو ساعدت في إقامتها شركات صينية، حققت تحسنا ملموسا لحياة السكان المحليين.
متحدثا عن النتائج التي تحققت في إطار منتدى التعاون الصيني-الإفريقي ومبادرة الحزام والطريق، قال أوبيانغ إن التعاون في مجالات مثل الصحة والزراعة والتجارة والتكنولوجيا عززت بقوة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في غينيا الاستوائية.
وأعرب أوبيانغ عن أمل بلاده في أن تحصل على مساعدة الصين في التنوع الاقتصادي ومواصلة التحول التكنولوجي وزيادة الدعم لتدريب المواهب لمساعدة البلاد على إرساء أساس قوي للتنمية المستقلة.
وذكر “أقدر مبادرة الرئيس شي جين بينغ لمساعدة الدول الإفريقية. وأعتقد أنها السبيل الأكثر فاعلية لمساعدة إفريقيا على تخطي كافة الصعوبات التي تواجهها اليوم، وهو الأمر الذي لم نتمكن من تحقيقه من خلال البلدان التي استعمرتنا”.
وأشار أوبيانغ إلى أن “تعاون الصين حقق نتائج جيدة في تدريب المواهب وتمويل المشاريع. وهذا بطبيعة الحال يقوي الدول الإفريقية بوجه عام وغينيا الاستوائية بوجه خاص”.
وقال إن مفهوم بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، الذي اقترحه الرئيس الصيني، له آثار مهمة على السلام والتنمية في الدول الإفريقية.
وخلال زيارته إلى الصين في أبريل 2015، أعلن أوبيانغ عن تبرع لمدرسة صداقة الصين- غينيا الاستوائية الابتدائية في محافظة جينبينغ بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين.
وذكر أوبيانغ “عندما تقدم غينيا الاستوائية مثل هذه المساعدة، فإن ذلك يعكس إيماننا بأهمية تدريب المواهب البشرية. ونعتقد أنه من الجيد للأفراد تلقي التعليم وبلوغ مستويات كبيرة من المعرفة ما يمكنهم من أن يصبحوا مواهب يمكنها مساعدة مجتمعاتها”.