شي جين بينغ يشدد على تعزيز التوظيف عالي الجودة والكافي
مجموعة الصين للإعلام CGTN:
حث شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على بذل الجهود لتعزيز التوظيف عالي الجودة والكافي، ومواصلة تعزيز الإحساس بتلبية الاحتياجات والسعادة والأمن بين العاملين.
أدلى شي بهذه التصريحات يوم الاثنين خلال ترؤسه جلسة دراسة جماعية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي إنه يتعين على الصين تطبيق فلسفة التنمية المتمركزة حول الشعب، وتحسين فرص العمل كما وكيفا عبر سياسات محددة داعمة لخلق فرص العمل.
وخلال الجلسة، ألقى موه رونغ، رئيس الأكاديمية الصينية للعمل والضمان الاجتماعي، محاضرة عن قضية التوظيف عالي الجودة والكافي، وقدم مقترحات ذوات صلة بالقضية.
واستمع الحاضرون إلى موه باهتمام شديد، وأجروا مناقشات معه.
ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في 2012، أصبح التوظيف يمثل أولوية لقيادة الحزب في حوكمة الدولة، حيث يتم توفير 13 مليون فرصة عمل في المناطق الحضرية كل عام في المتوسط.
وأشار شي إلى أن التوظيف هو العامل الأساسي لتحقيق رفاهية الشعب، إذ أنه يرتبط بالمصالح المباشرة للشعب، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية السليمة للبلاد، فضلا عن ارتباطه بسلام البلاد واستقرارها على المدى الطويل.
وتابع شي قائلا إنه تم اكتساب خبرة قيّمة عبر ممارسات تشمل الاعتماد على التنمية لتعزيز التوظيف، واستهداف المجموعات الرئيسية لزيادة التوظيف، ودفع التوظيف من خلال ريادة الأعمال، داعيا إلى التنفيذ طويل الأجل والتحسين المستمر لهذه الممارسات.
وتهدف الصين العام الجاري إلى توفير أكثر من 12 مليون وظيفة في المناطق الحضرية، وإبقاء معدل البطالة على أساس المسح في المناطق الحضرية عند نحو 5.5 بالمئة. وقد بلغ معدل البطالة على أساس المسح في المناطق الحضرية في الصين 5.2 بالمئة خلال الفترة من يناير حتى أبريل من العام الجاري.
وحث شي على بذل الجهود لمنح الأولوية للتوظيف عالي الجودة والكافي كهدف رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع مواصلة تعزيز التوظيف من خلال التنمية.
وأوضح أنه ينبغي اتخاذ تدابير لتطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة وفقا للظروف المحلية، وذلك في إطار الجهود لتوفير المزيد من الوظائف عالية الجودة.
وأردف شي قائلا إنه يتعين على الدولة دعم نمو الصناعات والشركات التي تتمتع بقدرات قوية على توفير فرص العمل، وتنشئة أشكال ونماذج أعمال جديدة لخلق المزيد من فرص العمل.
ودعا شي أيضا إلى إنشاء نموذج تنمية داعم للتوظيف من خلال تعزيز تقييم تأثير السياسات والمشروعات الرئيسية وتوزيع القوى الإنتاجية على التوظيف، وجعل السياسات المالية والنقدية والاستثمارية والاستهلاكية والصناعية والسياسات التنموية بمختلف مناطق البلاد، أكثر ملاءمة لخلق فرص العمل.
وشدد شي على الحاجة إلى معالجة اختلال التوازن بين العرض والطلب في القوة العاملة، الذي يؤدي إلى ظهور البطالة الهيكلية.
ومضى قائلا إنه يتعين تركيز الجهود على تحليل اتجاهات تنمية القوة العاملة وتقييمها، حتى يمكن بناء على ذلك تعديل تخصصات التعليم العالي وتوزيع الموارد.
وأشار إلى أنه من الضروري أيضا تعزيز التعليم المهني، وتحسين نظام التدريب المهني مدى الحياة في البلاد.
ودعا إلى بذل الجهود لمعرفة الأسباب الجذرية لنقص العمالة في قطاعات معينة، من أجل تلبية مطالب سوق التوظيف على نحو أفضل.
وأكد شي بشكل خاص على أهمية تحسين سياسات دعم التوظيف لخريجي الكليات وغيرهم من الشبان، إذ أنه من المتوقع أن تشهد الصين أكثر من 11.7 مليون خريج جامعي العام الجاري.
وقال شي إنه يتعين اتخاذ العديد من التدابير لتعزيز توظيف العمال المهاجرين، وتحقيق الاستقرار في أعداد ودخل الأشخاص الذين تم انتشالهم من الفقر، وتقديم المزيد من المساعدة للمجموعات التي تجد صعوبة في الحصول على وظيفة. وأضاف أنه في الوقت نفسه، يجب إيلاء الاهتمام أيضا لتوظيف العسكريين السابقين والنساء.
ودعا شي إلى بذل الجهود لتعميق إصلاح أنظمة وآليات التوظيف وحماية حقوق ومصالح العمال، وحث لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات على إعطاء أولوية قصوى للعمل المرتبط بالتوظيف.