موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقابلة: خبير ألماني: الحمائية نهج خاطئ للتعامل مع صناعة السيارات الكهربائية في الصين

0

قال خبير ألماني إن الحمائية تمثل نهجا خاطئا للتعامل مع صعود صناعة السيارات الكهربائية في الصين، وستكون ضارة لشركات صناعة السيارات الأوروبية.

وحذر فرديناند دودنهوفر، مدير مركز أبحاث السيارات في بوخوم، خلال مقابلة حديثة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، من أن الدول الأوروبية ستخرج خاسرة إذا فرض الاتحاد الأوروبي تعريفات إضافية على السيارات الكهربائية الصينية في الاتحاد الأوروبي.

وذكر دودنهوفر أنه في حالة “فك الارتباط”، فإن شركات صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي “ستذهب مباشرة” للاستثمار في الصين، التي تمتلك التكنولوجيات والابتكارات الرائدة، معربا عن اقتناعه بأن شركات صناعة السيارات الألمانية، كأطراف فاعلة على الساحة العالمية، ستواصل “تعاونها القوي” مع الصين.

واختتم دودنهوفر مؤخرا زيارة إلى الصين، وقال إنه معجب بالديناميكية والتطور السريع لصناعة السيارات هناك.

 

 

وارتفعت مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين، بما في ذلك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات والسيارات الكهربائية الهجينة والسيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود، بنسبة 37.9 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 9.5 مليون في العام الماضي، مقارنة بـ75 ألفا فقط قبل عقد من الزمان، وفقا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات.

ويرى دودنهوفر أن وتيرة تطوير قطاع الطاقة الجديد في الصين تضع العالم في وضع أفضل لمعالجة تغير المناخ.

وأكد دودنهوفر أن حجم سوق سيارات الطاقة الجديدة في الصين سمح لشركات صناعة السيارات في البلاد بخفض تكاليف الإنتاج، وهي ميزة تنافسية لا تمتلكها شركات صناعة السيارات الأوروبية حاليا.

وبما أن الصين في موقع رائد لدفع عملية تطوير صناعة السيارات الكهربائية على مستوى العالم، أوضح الخبير أن شركات صناعة السيارات الألمانية تقوم بزيادة استثماراتها في الصين، حيث تتوفر المزايا المتعلقة بالتكلفة والتقنيات المتطورة.

 

 

وقال إن الاتحاد الأوروبي سيضر أيضا بأعمالها من خلال فرض تعريفات إضافية على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين، مضيفا أن “ذلك سيضر بتعاوننا مع الصين. سنسبب الأذى لأنفسنا. لذا فهي مأساة لصناعة السيارات الألمانية”.

ووفقا لإحصاءات الاتحاد الأوروبي للنقل والبيئة، فإن حوالي 20 في المائة من السيارات الكهربائية بالكامل التي تم بيعها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي العام الماضي، أو 300 ألف وحدة، صُنعت في الصين. ويأتي أكثر من نصفها من شركات صناعة السيارات الغربية، مثل تيسلا وداسيا وبي إم دبليو، التي تنتجها في الصين بغرض التصدير.

وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم حاليا المهمة الجسيمة المتمثلة في مكافحة تغير المناخ، يعتقد دودنهوفر أن التعاون والشراكة مع الصين أمر مهم للغاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.