حقول الطماطم في شينجيانغ تتهيأ لذروة الإنتاج

“على الرغم من أنها لا تزال بيضًا أخضر الآن، لكنّها ستنمو سريعا لتصبح ثمارًا حمراء في أكثر من شهر”، يقول تشانغ بين، وهو مزارع يمتلك حقل طماطم في بلدة أرليوقونغ بولاية تشانغجي بشينيجيانغ.

يبلغ متوسط ​​مساحة الزراعة السنوية للطماطم المعالجة في بلدتيْ أرليقونغ ويوشوقو 31 ألف مو، ما يسهم في تعزيز تطوير زراعة الطماطم المعالجة في كامل الولاية.

هذا العام، قام تشانغ بين وعائلته بزراعة 4 آلاف مو من الطماطم المعالجة لتزويد شركتين منتجتين للطماطم. قال تشانغ بين بفخر: “تُزرع طماطم شينجيانغ لموسم واحد فقط، وتكون العملية من الزرع إلى الحصاد آلية بنسبة 100%”. وتستمر الزراعة والحصاد الآلي والإدارة العلمية في تحسين إنتاجية وجودة الطماطم المعالجة.

“قبل عشرين عامًا، كان إنتاج الطماطم أربعة أو خمسة أطنان فقط لكل مو. لكن في الوقت الحاضر، أصبحت زراعة الطماطم أكثر علمية. ويساعد استعمال المسيّرات الزراعية على تحقيق نمو جيد للثمار. ويصل عائد المو الواحد إلى عشرة أطنان”، يقول تشانغ بين.

تتميز الطماطم في شينجيانغ بحمرتها القانية، ويعود ذلك إلى توفر العوامل المناخية الملائمة. حيث هناك مايكفي من أشعة الشمس والاختلافات الشديدة في درجات الحرارة بين الليل والنهار في المنطقة.

وإلى جانب المياه الثلجية والمناخ الجاف لجبال تيانشان، تتميز الطماطم المنتجة في شينجيانغ بجودتها العالية ونكهتها اللذيذة، مما يجعل شينجيانغ منطقة إنتاج رئيسية للطماطم المعالجة في الصين وحتى في العالم.

وقال يو تشون شان، نائب رئيس جمعية صناعة الطماطم في شينجيانغ، إن “المؤشر الأساسي الرئيسي للطماطم هو اللايكوبين، ويمكن أن يصل اللايكوبين في معجون الطماطم في شينجيانغ إلى أكثر من 75 ملغ/كغ كحد أقصى”.

تطبق صناعة الطماطم في شينجيانغ نموذج أعمال يجمع بين “المؤسسة والقاعدة والمزارع والطلب”. وهو نموذج صناعي يضمن الجودة العالية للطماطم، ويسهم في رفع دخل المزارعين، ويساهم في تنشيط الصناعة الريفية.

في شهر أغسطس من كل عام، تبدأ الطماطم المعالجة التي يزرعها تشانغ بين في النضج. وفي غضون شهرين، يقوم بنقل محصوله على الشاحنات إلى مصنع منتجات الطماطم. حيث تخضع الطماطم لعمليات معالجة مختلفة مثل التنظيف والتعقيم، ثم تصنيعها إلى منتجات متنوعة، يتم تسويقها في السوق المحلية والدولية.