تقرير اخباري: مع توسع الانفتاح، المزيد من الفواكه الأجنبية تدخل السوق الصينية
تسجّل المزيد من الفواكه المستوردة حضورها في سلّة المستهلك الصيني، مع زيادة واردات الصين من الفاكهة الأجنبية. حيث تشير البيانات إلى أن الصين قد استوردت من الفاكهة خلال العام الماضي ماقيمته 16.85 مليار دولار أمريكي، بزيادة سنوية قدرها 15%، وبحجم يقدّر بـ 7.524 مليون طن، بزيادة سنوية قدرها 3%.
أحد الأسباب التي تجعل المستهلك الصيني يقبل على الفاكهة الأجنبية، هو رغبته في الحصول على فاكهة ألذ وأفضل جودة. السيدة تشين صادفناها في سوق الفاكهة تشتري كيسا من التفاح المستورد من جنوب إفريقيا. وعن سببها وراء هذا الاختيار، قالت أنها قد وجدت بأن طعمه لذيذ. أما يو هاي جون، مدير إحدى فروع سلسلة متاجر “سفن فراش بيزنس” ببكين، فقال إن السبب الرئيسي يعود إلى المنافسة الصحية داخل السوق: “لنأخذ الدوريان كمثال، مع بدء دول مثل فيتنام في تصديره إلى الصين، بدأت مناطق الإنتاج الأخرى، مثل تايلاند تشعر بالضغط، وعملت على تحسين الأصناف والخدمات اللوجيستية. وهذا يخدم المستهكين الصينيين في الحصول على دوريان بجودة أفضل.”
من جهة أخرى، أسهم تسهيل عمليات التخليص الجمركي في زيادة واردات الفواكه الأجنبية. في هذا الصدد، قال وانغ شياوو، وهو مسؤول بشركة “يونان موهاندونج شين” لتجارة الاستيراد والتصدير: “شركتنا تستورد الدوريان والمانجوستين واللونجان وغيرها من الفواكه من جنوب شرق آسيا. وأكثر ما يقلقنا هو وقت التخليص الجمركي الطويل، مما يؤثر على نضارة الفاكهة. والآن نستقل قطار الشحن بالسكك الحديدية بيه لاوس والصين، وتستغرق الرحلة بأكملها من فينتيان إلى كونمينغ في الصين 26 ساعة فقط. مما يقلل وقت التخليص الجمركي بنسبة 80% ويوفر التكاليف بما يقرب من 30%.”
ويرجع التحسن في تسهيل التخليص الجمركي إلى الفرص الجديدة التي وفرتها سياسة الانفتاح الصينية. ومع دخول الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) حيز التنفيذ رسميًا في يناير 2022، إلى جانب طرح السياسات المواتية، شهدت تجارة المنتجات الزراعية بين الصين والدول الأعضاء في الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة تحسّنا ملحوظا.
بالإضافة إلى ذلك، وبمساعدة منصات كبيرة مثل معرض الصين الدولي للاستيراد ومعرض الصين الدولي للسلع الاستهلاكية، دخلت العديد من الفواكه من أفريقيا وأمريكا الجنوبية إلى “سلة الفاكهة” للمستهلكين الصينيين لأول مرة.
ويرى الخبراء أن المستهلكين الصينيين على استعداد لدفع ثمن الفواكه المستوردة عالية الجودة والمميزة، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للدول المنتجة للفاكهة. ومع توسيع الصين لانفتاحها ومواصلة تقديم سياسات مواتية مثل التعريفات الجمركية المنخفضة وسرعة عمليات التخليص الجمركي، ستدخل المزيد من الفاكهة إلى “سلة الفاكهة” للمستهلكين الصينيين من المزارع في مختلف البلدان في المستقبل.