الابتكار التكنولوجي يجعل الحياة أكثر سهولة… القوى الإنتاجية الحديثة النوعية في عيون الطلاب الدوليين

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

في محطة الحاويات المؤتمتة بالكامل في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ بشرقي الصين، كانت مجموعة من سفن الشحن تقوم بعمليات التحميل والتفريغ، بينما لم يكن هناك أي موظف يعمل في موقع الرصيف بأكمله.

أعرب الطلاب من روسيا وباكستان وجمهورية التشيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى عن إعجابهم الشديد، في أثناء مشاهدتهم لمحطة الحاويات والتقاط الصور.

وجاءت هذه الزيارة ضمن فعالية لأنشطة الممارسة الاجتماعية للطلاب الدوليين المقيمين في الصين عقدت مؤخرا في مدينة تشينغداو، حيث قام 100 طالب دولي من 40 جامعة صينية بزيارة ميناء تشينغداو وشركة “آي فلاي تك” ومواقع أخرى، للاطلاع بشكل مباشر على الإنجازات التي أحرزتها الصين في تنمية القوى الإنتاجية الحديثة النوعية.

وقالت باربورا سلوبوفا، طالبة تشيكية تدرس في جامعة شنتشن، “ما رأيناه اليوم في ميناء تشينغداو من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كان مذهلا”، مشيرة إلى أنه بدلا من الصخب المعتاد في الموانئ، فإن المحطات في ميناء تشينغداو هادئة ومنظمة وآمنة للغاية.

وأبدى دياو إبراهيما، طالب سنغالي حاصل على شهادة الماجستير من كلية النقل بجامعة ساوث إيست، اهتمامه الكبير بتطبيق متخصص بتعليم اللغة الصينية طورته شركة الذكاء الاصطناعي الصينية “آي فلاي تك”، وذلك خلال زيارة الطلاب الدوليين إلى فرع شركة “آي فلاي تك” في منطقة الساحل الغربي الجديدة في مدينة تشينغداو، لاستكشاف تطور الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البيانات الضخمة في الصين.

وقال دياو إبراهيما، الذي يعيش في الصين منذ نحو 8 سنوات، “ليس من السهل تعلم اللغة الصينية بالنسبة للأجانب. ويمكن لمنتج شركة “آي فلاي تك” أن يخلق بيئة مواتية لتعلم اللغة الصينية ويحسن كفاءة التعلم ويزيد من اهتمام المتعلمين”. لافتا إلى أنه اعتاد على استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لطلب الوجبات السريعة والدفع الإلكتروني في الصين، مما جعل حياته أكثر سهولة.

ومن جانبه، قال شين مونسوب، طالب كوري جنوبي في جامعة شنتشن: “منتجات الشركة سهلة الاستخدام وتقدم ترجمة دقيقة. ومن خلال تكنولوجيا التعرف المتقدمة يمكنها بسهولة التعرف على العديد من الأنماط والنماذج، إنها أداة تعليمية جيدة جدا”.

وقال شين مونسوب إنه عاش في الصين لأكثر من 10 سنوات، حيث شهد كيف حسن الابتكار التكنولوجي من حياة الناس، مضيفا “في حرم جامعة شنتشن، يمكننا الدفع من خلال مسح أيدينا بشكل مباشر، وهو عبارة عن دفع بدون تلامس. فلا داعي للقلق بشأن نسيان هواتفنا المحمولة عند التسوق وتناول الطعام وما إلى ذلك”.

وجدير بالذكر أنه خلال الحدث، استكشف الطلاب الدوليون أيضا التراث الثقافي غير المادي المحلي في شاندونغ وثقافة صيادي الأسماك في تشينغداو، واختبروا سحر الثقافة الصينية التقليدية من خلال الممارسة الميدانية.