موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبيران: السياسات الصينية تساعد تركيا على مواجهة تحدياتها الاقتصادية

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

شدد خبيران تركيان على دور الصين المحوري كشريك مهم لتركيا، بما يساهم في تعزيز الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة بشكل كبير في مختلف القطاعات، وتخفيف التحديات الاقتصادية للبلاد.

ويرى الخبيران أن تركيز الصين على الإصلاح والانفتاح من شأنه أن يعمق التعاون الاقتصادي ويعزز حجم التجارة ويدعم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.

وقال مراد توفان، المحلل في هيئة الإذاعة التركية ((إيكوتورك))، “لقد برزت الصين كأهم لاعب في الساحة العالمية مع امتلاكها المعرفة والتكنولوجيا القيمة. أعتقد أن سياسة الإصلاح والانفتاح التي تنفذها الصين هي بالفعل مرجع لتركيا”.

وأشار توفان إلى الفوائد المحتملة للاستثمارات الصينية الإستراتيجية في قطاعات السيارات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في تركيا، والتي يمكن أن تعزز بشكل كبير المصالح الاقتصادية لتركيا.

وأعرب عن اعتقاده أن جذب الاستثمارات الصينية من الممكن أن يساعد تركيا على معالجة ارتفاع تكاليف المنتجات وتنشيط الصناعات، مشيرا إلى أنه “من خلال الاستفادة من خبرة الصين واستقطاب الاستثمارات، يمكن لتركيا التخفيف من الضغوط التضخمية وبناء اقتصاد أكثر مرونة”.

وسلط الخبير الضوء على تأثير الصين على سوق السيارات في تركيا، مشيرا إلى أنها نجحت في تحقيق استقرار الأسعار وخففت من الضغوط التضخمية من خلال طرح سيارات عالية التقنية بأسعار معقولة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستثمارات من الصين ستخلق المزيد من فرص العمل للشعب التركي.

بدوره، أكد سميح إريوكسيلدي، وهو خبير مخضرم في الصناعة مقيم في اسطنبول ويتمتع بخبرة واسعة في قطاع السيارات، على موقع بلاده الإستراتيجي لجذب الاستثمارات الصينية.

وذكر إريوكسيلدي أنه “من المحتمل أن تصبح تركيا مركزا لإنتاج السيارات الصينية، مستفيدة من ميزتها الجغرافية للتوزيع على منطقة البلقان وأوروبا”.

ومتفقا في الرأي مع توفان، أشار إريوكسيلدي إلى التأثير الإيجابي لدخول شركات صناعة السيارات الصينية إلى السوق التركية، الأمر الذي يحفز المنافسة داخل صناعة السيارات.

وتابع إريوكسيلدي “لكن في المستقبل، أعتقد أن العلامات التجارية الأخرى مثل شيري وإم جي وسكاي ويل وحتى العلامات التجارية مثل هواوي وشياومي، التي لم تدخل البلاد بعد، يمكنها أيضا جذب المستهلكين والمساهمة في العمالة التركية من خلال توفير فرص عمل عندما تقوم باستثمارات مماثلة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.