موقع متخصص بالشؤون الصينية

جهود التشجير تحسن البيئة الإيكولوجية وتزيد دخل المحليين في شمال غربي الصين

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
في صباح مشمس من شهر أغسطس الجاري، كان لي قوه باو يهتم بمزرعة الكراث الرملي الخاصة به بعناية في محمية بايجيتان الإيكولوجية الوطنية في مدينة لينغوو بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في شمال غربي الصين، على أمل أن يحقق العمل فوائد اقتصادية ويشجع المزيد من الناس على الانخراط في قضية التشجير.

وعانت لينغوو، الواقعة على الحافة الجنوبية الغربية لصحراء ماوووسو الشاسعة، وهي إحدى الصحاري الكبرى في الصين، عانت من زحف رملي شديد، حيث غمرت الصحراء الأراضي الزراعية والمنازل وأجبرت عشرات الآلاف من الناس على الانتقال.

واضطرت البيئة القاسية الناس إلى مكافحة التصحر من أجل استعادة الأراضي التي سلبتها الصحراء.

ووسط جهود التشجير الجارية، طور الناس تقنية مربعات القش لإصلاح الكثبان الرملية، وتكون المربعات عادة مترا واحدا في متر واحد، مع دفن نصف القش في الرمال.

وتتميز مربعات القش بسهولة بنائها وقدرات كبيرة على مقاومة الرياح، ويمكنها المساعدة في الحفاظ على رمال الكثبان الرملية في مكانها، مما يسمح بتكوين التربة. وبعد تكوين قدر كافي من التربة، يمكن زراعة النباتات المقاومة للجفاف.

وبفضل جهود مكافحة التصحر المتفانية، تم خلق 680 ألف مو (45333 هكتارا) من الغابات في محمية بايجيتان الإيكولوجية الوطنية على مدار السنوات الـ71 الماضية. وأصبحت المحمية الآن حاجزا وقائيا مهما للنظام الإيكولوجي في شمال غربي الصين.

بالإضافة إلى تكريس أنفسهم للتشجير، حقق السكان المحليون أيضا فوائد اقتصادية من خلال تطوير السياحة الإيكولوجية والزراعة ذات الخصائص المحلية.

على سبيل المثال، يتم زراعة إجمالي 1000 مو من الكراث الرملي في بايجيتان، والتي يمكن حصادها على مدار العام. ونظرا لسهولة تخزينه ونقله، فيحظى الكراث الرملي بشعبية لدى المستهلكين في جميع أنحاء البلاد.

وقال لي، الذي يعمل بانتظام في رعاية الأشجار في بايجيتان: “يمكن أن تجلب زراعة الكراث لي 6000 يوان إضافية (حوالي 840 دولارا أمريكيا) لكل مو سنويا”.

هذا واجتذب نجاح بايجيتان في مكافحة التصحر أشخاصا من 125 دولة ومنطقة لزيارتها والتعلم من تجربتها.

وقال وانغ شياو لين، رئيس قسم التكنولوجيا في بايجيتان: “نحن مستعدون لتقاسم تكنولوجيات مكافحة التصحر وخبرتنا مع المزيد من الأماكن لدعم رفاه الأجيال الحالية والمستقبلية”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.