الصين تحث على القيام بدور بناء في تعزيز الاستقرار والمصالحة والتنمية بميانمار
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لإرسال رسالة مشتركة تتمثل في دعم ميانمار في وقف الأعمال العدائية والحفاظ على الاستقرار وضمان سلامة الشعب ومعارضة التدخل الخارجي.
في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع التاسع لوزراء خارجية آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ الذي عقد في تشيانغ ماي بتايلاند، ذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه زار ميانمار قبل زيارته لتايلاند والتقى زعيم ميانمار مين أونغ هلاينغ، والرئيس السابق لمجلس دولة ميانمار للسلام والتنمية ثان شوي، ونائب رئيس الوزراء الوزير الاتحادي للشؤون الخارجية يو ثان سوي.
خلال الاجتماعات، قال وانغ إن الصين ثابتة في المضي قدما بالصداقة (الأخوية) بين البلدين، وتلتزم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتتبع سياسة ودية تجاه ميانمار موجهة نحو جميع أفراد الشعب الميانماري.
وأشار وانغ إلى أن الصين، باعتبارها دولة كبرى مسؤولة وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ملتزمة دائما بالحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
وذكر أن الصين تدعم ميانمار في الحفاظ على استقلالها وسيادتها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، وفي جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية وتحسين سبل معيشة الشعب، وفي تحقيق المصالحة السياسية في إطار دستور ميانمار وفقا لخارطة الطريق الجديدة المؤلفة من خمس نقاط، وفي استئناف عملية التحول الديمقراطي من خلال الانتخابات العامة.
وقال وانغ إن الصين ترفض الأعمال التي تحرض على الصراع الأهلي في ميانمار، والتدخل المتعمد في الشؤون الداخلية لميانمار من قبل قوى خارجية، وأي أقوال وأفعال تحاول زرع بذور الشقاق بين الصين وميانمار وتشويه سياسة الصين تجاه ميانمار.
ولفت إلى أن الصين وميانمار اتفقتا على تدعيم الثقة السياسية المتبادلة بينهما، وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات، والحفاظ باخلاص على أمن واستقرار المشاريع الصينية في ميانمار والمناطق الحدودية بين الصين وميانمار، وتسريع الجهود المشتركة للقضاء على الجريمة العابرة للحدود، ودفع بناء مجتمع صيني ميانماري ذي مستقبل مشترك.
ولدى إشارته إلى أن ميانمار جزء لا غنى عنه من مجتمع الآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده تدعم الآسيان في الحفاظ على وحدتها، وتنفيذ التوافق المؤلف من خمس نقاط بشأن ميانمار، والعمل كقناة رئيسية للوساطة بهدف تسهيل “الهبوط الناعم” للوضع في ميانمار على طريقة الآسيان.
وشدد وانغ على أن الصين تأمل في أن تلعب جميع الأطراف دورا بناء في تسهيل الاستقرار والمصالحة والتنمية في ميانمار.