مقاطعة هونان الصينية تلعب دورا رياديا في دفع التنمية عالية الجودة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

بعد ظهر يوم 4 أغسطس الجاري، وصلت شحنة تزن 338 كيلوغراما من الأفوكادو الكيني الطازج إلى مدينة تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين، عبر رحلة طيران مباشرة من العاصمة الكينية نيروبي إلى تشانغشا. وبعد اجتياز التفتيش من قبل موظفي الجمارك في مطار تشانغشا هوانغهوا الدولي، تم إنهاء إجراءات التخليص لشحنة الأفوكادو وإطلاقها في السوق المحلية، لتكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استيراد الأفوكادو الكيني الطازج عبر الجمارك بالمقاطعة.

وأنشأت جمارك تشانغشا “قناة خضراء” لتوسيع استيراد المنتجات الزراعية الأفريقية، كما صاغت تدابير عملية لتسهيل التخليص الجمركي، ودعمت دخول المزيد من المنتجات الزراعية الأفريقية عالية الجودة إلى السوق المحلية. وبحسب إحصاءات الجمارك، استوردت مقاطعة هونان شحنات من الفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات الأفريقية بقيمة إجمالية بلغت 38.574 مليون يوان (الدولار الأمريكي الواحد يساوي حوالي 7.12 يوان) خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 39.1 مرة على أساس سنوي.

ومنذ انعقاد الدورة الأولى من المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الأفريقي في مقاطعة هونان عام 2019، أصبحت المقاطعة واحدة من أكثر مناطق الصين نشاطا من حيث التعاون الاقتصادي والتجاري مع أفريقيا، حيث نما حجم تجارة المقاطعة مع أفريقيا بمتوسط سنوي قدره 23.1 بالمائة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي السنوات الأخيرة، عملت مقاطعة هونان على استيراد المنتجات المعالجة الأفريقية ودفع التعاون بين الصناعات المميزة للمقاطعة والقدرة الإنتاجية لأفريقيا، مع التركيز على مجالات الزراعة وتصنيع المعدات والبنية التحتية والتجارة الإلكترونية عبر الحدود وغيرها، حيث عززت المقاطعة بناء مشاريع التكامل الصناعي والتجاري، مثل معالجة المطاط وزيت النخيل في كوت ديفوار ومعالجة زيت الكسافا ودوار الشمس في تنزانيا، بما يدفع موارد المقاطعة وتقنياتها ومعاييرها إلى خارج البلاد.

وبفضل انفتاح مقاطعة هونان بشكل أكبر على الخارج، جاءت العديد من الشركات الأفريقية إلى هونان لاستكشاف الفرص في السوق الصينية الضخمة. كما افتتح مشروع مبنى مقرات الاقتصاد والتجارة بين الصين وأفريقيا في يونيو الماضي في منطقة تشانغشا للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية بالمقاطعة، ليكون بمثابة نافذة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

وقال وو تشاو شو، نائب مدير لجنة إدارة منطقة تشانغشا للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، إن المشروع يجمع بين وظائف المكاتب والمعارض والاتصالات وغيرها، وتبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 100 ألف متر مربع، مضيفا أنه من المتوقع أن يتجاوز إجمالي حجم التجارة الخارجية للمشروع 70 مليار يوان في السنوات الثلاث المقبلة، ومن بينها سيصل حجم التجارة مع أفريقيا إلى ما لا يقل عن 30 مليار يوان.

ويخطط عبد الله الفريد من ليبيا، نائب رئيس المنظمة الأفريقية-الصينية للتعاون والتنمية والاستثمار، لتسجيل شركة في مبنى مقرات الاقتصاد والتجارة بين الصين وأفريقيا في منطقة تشانغشا للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، والتفاوض بشأن إقامة مقر لمنظمته في المبنى.

وقال الفريد: “تعد مقاطعة هونان جبهة أمامية للتجارة بين الصين وأفريقيا، وبعد العديد من جولات التفتيش، نثق بأن مبنى مقرات الاقتصاد والتجارة بين الصين وأفريقيا سيصبح جسرا وحلقة لتعميق التبادلات وتعزيز التفاهم وتوسيع التعاون بين الجانبين الصيني والأفريقي، وخاصة توفير فرص جديدة للتعاون التجاري بين الشركات الخاصة الصينية والأفريقية”.