الأرباح الصناعية الصينية تسجل نموا متسارعا في ظل انتعاش القطاع

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
أظهرت بيانات القطاع الصناعي في الصين علامات على استمرار الانتعاش مع تسارع نمو الأرباح خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024. وكان ذلك مدفوعا بتحسن طلب السوق وتعزيز قوى جديدة دافعة للنمو.

قالت الهيئة الوطنية للإحصاء في بيان أصدرته يوم الثلاثاء الماضي إن الأرباح المجمعة للشركات الصناعية الرئيسية ارتفعت بنسبة 3.6 بالمائة على أساس سنوي خلال الفترة المذكورة، بزيادة 0.1 نقطة مئوية عن النصف الأول من العالم الجاري.

وفي شهر يوليو وحده، ازدادت الأرباح بنسبة 4.1 بالمائة مقارنة بنفس الشهر خلال عام 2023، كما شهدت زيادة أيضا بنسبة 0.5 نقطة مئوية عن يونيو الماضي، ما يعكس نموا للشهر الثاني على التوالي.

وأكد يوي وي نينغ، الإحصائي بالهيئة، أن القطاع الصناعي حافظ على انتعاش مطرد مدفوعا بالإنتاج المستقر وتحسين التنمية عالية الجودة.

ومن بين 41 قطاعا صناعيا رئيسيا، شهد 21 قطاعا نموا متسارعا في الأرباح أو تقليلا في وتيرة الانخفاض خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وفقا للبيانات الصادرة عن الهيئة.

ويعد قطاع التصنيع عالي التكنولوجيا من أبرز المساهمين في هذا النمو، حيث ارتفعت أرباحه بنسبة 12.8 بالمائة على أساس سنوي، متجاوزا متوسط النمو الصناعي بنسبة 9.2 نقطة مئوية، ما ساهم بنسبة حوالي 60 بالمائة من إجمالي نمو الأرباح الصناعية.

وأشار يوي إلى أن التنمية المتقدمة والذكية والخضراء أسهمت بشكل خاص في تحقيق زيادات سريعة في الأرباح، حيث ارتفعت أرباح قطاع إنتاج بطاريات الليثيوم-أيون بنسبة 45.6 بالمائة، وازدادت أرباح قطاع تصنيع أجهزة أشباه الموصلات بنسبة 16 بالمائة، وشهد قطاع إنتاج الأجهزة الاستهلاكية الذكية، زيادة في الأرباح بنسبة 9.2 بالمائة.

كما سجل قطاع تصنيع المعدات، الذي يمثل أكثر من ثلث إجمالي الأرباح الصناعية، نموا مستقرا، حيث سجل زيادة بنسبة 6.1 بالمائة خلال الفترة من يناير إلى يوليو الماضيين، مع تحقيق مكاسب كبيرة في قطاعات السكك الحديدية وبناء السفن والطيران والفضاء والإلكترونيات.

وفي الوقت نفسه، حقق قطاع تصنيع البضائع الاستهلاكية زيادة قوية في الأرباح بنسبة 10.2 بالمائة مقارنة مع العام السابق، وفقا لما ذكر يوي.

ومن بين 13 قطاعا رئيسيا للبضائع الاستهلاكية، شهد 11 قطاعا نموا في الأرباح، مع تجاوز ثمانية منها نسبة 10 بالمائة، كما تضاعفت أرباح صناعتي الورق والألياف الكيماوية.

ويرى محللون أن التعافي المتسارع في القطاع الصناعي يشير إلى تحسن مطرد في الاقتصاد الأوسع، حيث سجلت الصين نموا بنسبة 5 بالمائة في إجمالي الناتج المحلي على أساس سنوي خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأطلقت الحكومة مجموعة من التدابير لدعم الانتعاش الاقتصادي خلال هذا العام، بما في ذلك برنامج استبدال الأجهزة والبضائع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة على نطاق واسع وإصدار سندات الخزانة الخاصة طويلة الأجل للغاية.

ودعا يوي إلى تكثيف الجهود في المستقبل لدفع الطلب المحلي واتخاذ تدابير مستهدفة لتحسين الدورة الاقتصادية بهدف تعزيز القوى الإنتاجية حديثة النوعية والحفاظ على التيار الإيجابي في النمو الصناعي.