رئيس مجلس الدولة الصيني يتطلع إلى تعزيز مواءمة إستراتيجيات التنمية ودفع العلاقات مع السعودية
وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إلى هنا لرئاسة الاجتماع الرابع للجنة الصينية-السعودية المشتركة رفيعة المستوى وإجراء زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان آل سعود.
ولدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، أعرب لي عن أمله في أن يواصل الجانبان تعزيز المواءمة بين إستراتيجيات التنمية للصين والسعودية ودفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وفي سياق إشارته إلى الصداقة التقليدية الراسخة بين الصين والسعودية، قال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 34 عاما، ومن خلال الجهود المشتركة، حققت العلاقات الثنائية قفزات تنموية، ما أسفر عن تحقيق نتائج مثمرة في التعاون العملي.
وقال لي إنه سيجري خلال هذه الزيارة مناقشات معمقة مع محمد بن سلمان حول العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز الصداقة وتوسيع التعاون.
في ديسمبر 2022، حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة الصينية-العربية الأولى وقمة الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية الأولى، وأجرى زيارة دولة إلى السعودية، وفقا لما قال لي.
وذكر أنه على مدى أكثر من عام، نفذ الجانبان النتائج الرئيسية للقمتين على نحو نشط، وعززا الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر، ودفعا التبادلات والتعاون في شتى المجالات بشكل مطرد، وحافظا على التواصل والتنسيق الوثيقين بشأن الشؤون الإقليمية والدولية، وأضافا بشكل مستمر أبعادا جديدة للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية.
كما أعرب عن تطلعه بأن تؤدي زيارته إلى زيادة توسيع التعاون متبادل المنفعة في شتى المجالات، وتعميق الصداقة بين الشعبين، وتعزيز تقدم أكبر في العلاقات الصينية-الخليجية والصينية-العربية.
وقال إبراهيم الشمري، مدير الأبحاث في مركز الرياض للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن “التعاون العملي بين المملكة العربية السعودية والصين يتميز بشموليته وطبيعته الإستراتيجية”.
وأفاد الشمري أن السعودية والصين تدفعان عملية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما من خلال مبادرات كبرى مثل مبادرة الحزام والطريق التي تتماشى مع رؤية السعودية 2030.
وأضاف الشمري أن زيارة لي للسعودية ترسل إشارة قوية بأن البلدين سيواصلان تعزيز التعاون الإستراتيجي في شتى المجالات، مما يدل على الأهمية التي يوليها الجانبان لشراكتهما الإستراتيجية ومدى الاستعداد لتعميق التعاون العملي بينهما.
وتعد السعودية المحطة الأولى في جولة لي التي تستغرق أربعة أيام في الشرق الأوسط، والتي ستأخذه أيضا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.