رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين تضع السعودية كأولوية في دبلوماسيتها الخاصة بالشرق الأوسط
قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ إن الصين تضع تنمية العلاقات مع السعودية كأولوية في دبلوماسيتها العامة، خاصة في دبلوماسيتها الخاصة بالشرق الأوسط.
أدلى رئيس مجلس الدولة الصيني بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان آل سعود، ومشاركته في رئاسة الاجتماع الرابع للجنة الصينية-السعودية المشتركة رفيعة المستوى.
وخلال محادثاتهما، نقل لي في البداية تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ الحارة إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد محمد بن سلمان آل سعود.
وقال لي إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لقائدي البلدين، حافظت الصين والسعودية على الاحترام والثقة والمنفعة على نحو متبادل، فضلاً عن التعلم والتفاهم المتبادلين. كما نمت العلاقة الثنائية بشكل شامل وسريع ومتعمق، مع تحقيق نتائج مثمرة في مختلف مجالات التعاون.
وقال لي إن الصين مستعدة للدعم المتبادل مع السعودية بقوة، والعمل نحو تحقيق إنجازات متبادلة، وتعد تنمية كل منهما فرصة مهمة، كما أنها مستعدة لتعزيز دور اللجنة المشتركة، بهدف دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة وتحسين رفاهية الشعبين باستمرار.
وأضاف لي أن الصين والسعودية، كدولتين ناميتين كبيرتين، تتقاسمان مصالح مشتركة واسعة النطاق، وأن الصين مستعدة للعمل بشكل وثيق مع السعودية والتقدم معا على طريق التنمية.
ودعا الجانبين إلى توسيع التجارة الثنائية بشكل أكبر، وتعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل النفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية، واستكشاف التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة الجديدة والمعلومات والاتصالات والاقتصادات الرقمية والخضراء، وكذا تشجيع الشركات من الجانبين على الاستثمار في كل منهما والعمل معا للحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.
وحث الجانبين على تنظيم عام الثقافة الصيني-السعودي بنجاح في 2025، وتعزيز التعاون في الثقافة ومراكز الأبحاث والتعليم والإعلام والتبادلات غير الحكومية والشعبية، وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين شعبي البلدين بشكل مستمر.
وأضاف أن الصين تدعم السعودية في لعب دور أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، وهي على استعداد لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع السعودية، وتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول الآسيوية، والحفاظ بشكل مشترك على النزاهة والعدالة الدوليتين، وتعزيز الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدالة وعقلانية.
من جانبه، قال ولي العهد السعودي إن السعودية والصين لديهما تاريخ طويل من التبادلات الودية.
وأضاف أنه في ظل التوجيه الاستراتيجي للملك سلمان والرئيس شي، حافظت العلاقات السعودية-الصينية على مستوى عال من التنمية، وأن البلدين شريكان استراتيجيان شاملان موثوقان لبعضهما البعض.
وأضاف ولي العهد أنه في ظل الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى وتعميق التعاون في مختلف المجالات، تتطلع السعودية إلى تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الصين بشكل أكبر، والاستفادة الكاملة من آلية اللجنة السعودية-الصينية المشتركة رفيعة المستوى، ومواءمة استراتيجيات التنمية بشكل أوثق، وتعزيز التواصل والتعاون في مجالات مثل الطاقة والاستثمار والتمويل والثقافة والتبادلات الشعبية، من أجل خدمة مصالح الشعبين بشكل أفضل.
وأضاف أن السعودية والصين تتقاسمان مواقف متشابهة وتتحملان مسؤوليات مشتركة بشأن القضايا الدولية والإقليمية، وتلتزمان بمبادئ احترام سيادة الدول الأخرى وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وقال ولي العهد لرئيس مجلس الدولة الصيني إن السعودية تقدر تماما موقف الصين العادل تجاه القضية الفلسطينية، وهي مستعدة للتعاون الوثيق مع الصين في الشؤون الدولية متعددة الأطراف، للإسهام في الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وخلال الزيارة، وقع الجانبان على عدة وثائق للتعاون الثنائي في مجالات التدريب الفني والمهني والأرصاد الجوية ومجالات أخرى.