الرئيس الصيني يحث على منح الدول النامية صوتا أكبر في الحوكمة الاقتصادية العالمية
شبكة الصين:
حث الرئيس الصيني يوم الأحد قادة أعضاء مجموعة العشرين على ان منح الدول النامية صوتا أكبر في الحوكمة الاقتصادية العالمية.
صرح بذلك هو جين تاو خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي لمناقشة توسيع التعاون الشامل بين الصين وأفريقيا على هامش قمة مجموعة العشرين في لوس كابوس المقرر ان تعقد يومى الاثنين والثلاثاء .
وأعربت الصين عن أملها في ان تناقش القمة فجوة التنمية بين الشمال والجنوب، والنظر إلى اسهام الدول النامية في الاقتصاد العالمي ومطالبها المشروعة بمنظور موضوعي ، واتخاذ اجراءات لضمان افساح مجال للتنمية أمام العالم النامي.
وستركز القمة على النمو والاستقرار العالمي حيث مازالت الأزمة في منطقة اليورو وغيرها من المشكلات تهدد الانتعاش الاقتصادى العالمي الهش.
وتحضر أثيوبيا ودول أخرى من غير الاعضاء في مجموعة العشرين القمة بدعوة من الدولة المضيفة المكسيك.
وقال الرئيس الصيني أيضا إن تعزيز التنمية في أفريقيا يعد بمثابة مهمة ملحة.
وذكر أن الصين قدمت مساعدات لأفريقيا من خلال منتدى التعاون الصيني – الأفريقي (فوكاك) لتساعدها على تحسين قطاعات الزراعة والبنية التحتية والموارد البشرية.
وفي معرض إشارته إلى ان الاجتماع الوزاري الخامس لفوكاك سيعقد في بكين في يوليو، قال هو جين تاو إن الصين مستعدة للعمل مع أفريقيا لرسم مسار تعاونهما المستقبلي ودفع النمط الجديد للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين قدما.
وحول العلاقات الصينية – الأثيوبية ، ذكر الرئيس هو جين تاو إن الصين تحرص على الحفاظ على اتصال رفيع المستوي مع أثيوبيا، وتدعيم التواصل حول القضايا الدولية الكبرى وتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية بين البلدين.
ودعا إلى تحقيق تنسيق أوثق بين البلدين داخل اطار الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، وغيرهما من المنتديات متعددة الاطراف من اجل حماية الحقوق المشروعة للدول النامية والمساعدة في تشكيل نظام سياسي واقتصادي عالمى أكثر عدلا ورشدا.
ومن جانبه، ذكر ميليس أن فجوة التنمية بين الشمال والجنوب هى السبب الجذرى لجميع الأنواع الأخرى من أوجه الخلل التى أصابت أرجاء العالم.
وقال إن اثيوبيا والبلدان الأفريقية الأخرى مستعدة لتدعيم التنسيق والتعاون مع الصين في القضايا المتعلقة بالنمو الاقتصادي العالمي، والحكومة، وتغير المناخ لحماية المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز التنمية المشتركة في أنحاء العالم.
وذكر ميليس أن الصين تقدم مساعدات مخلصة للبلدان الأفريقية وتعد شريكا رئيسيا لأفريقيا خلال عملية تجديد شباب القارة.
وقال إن الدول الأفريقية ترحب بتوسيع الصين استثماراتها للمساعدة فى رفع مستوى التصنيع والبنية التحتية في أفريقيا، مضيفا انه يؤمن بأن الصين ستضطلع بدور أكبر في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في أفريقيا.
وأعرب ميليس عن تقديره لما تقدمه الصين من مساعدة لبلاده ، قائلا إن أثيوبيا ستنفذ التوافق الذي توصل إليه الجانبان وستواصل تعزيز التعاون والصداقة فيما بينهما.