صنف صيني جديد من “دخن ذيل الثعلب” يسجل غلة صيفية قياسية

طور علماء زراعة صينيون صنفا جديدا من دخن ذيل الثعلب سجل رقما قياسيا في الغلة الصيفية، فيما من المتوقع أن يوفر هذا الاختراق دعما قويا لتعزيز إنتاج الحبوب والنهوض بصناعة الدخن في البلاد. وتم تطوير الصنف الجديد من دخن ذيل الثعلب، “تشونغقو 25″، من قبل باحثين في معهد علوم المحاصيل التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، وتمت زراعته في حقل نموذجي في مقاطعة خنان بوسط الصين. وسجلت قياسات حديثة من جانب الخبراء وجود غلة قدرها 625.92 كيلوجرام لكل مو (حوالي 9389 كيلوجرام لكل هكتار)، محطمة بذلك الرقم القياسي لمحصول دخن ذيل الثعلب الصيفي لكل مو في الصين خلال عام 2014 .

وبحسب خبراء فقد حقق هذا الصنف الجديد غلة مرتفعة على نحو قياسي، على الرغم من الظروف الجوية غير المواتية مثل الهطول الغزير للأمطار وقلة السطوع الشمسي هذا العام، مشيرين إلى أن هذ النجاح يمكن أن يعزى إلى السمات المتفوقة لهذا النوع من الدخن، بما في ذلك المقاومة الكبيرة والإنتاجية العالية والتحمل الممتاز للأمراض والإجهاد، إلى جانب استخدام تقنيات الزراعة المثلى التي عززت إنتاجية هذا الصنف.

ويضع هذا الإنجاز الأساس للاستنبات العلمي واستكشاف تقنيات زراعة جديدة ومواصلة تطوير صناعة الدخن، ما يتيح نموذجا لزيادة غلة الدخن على نطاق واسع، حسبما قال دياو شيان مين، الباحث في معهد علوم المحاصيل، وكبير العلماء في نظام صناعة وتكنولوجيا الدخن والذرة الرفيعة في الصين. ويعتبر دخن ذيل الثعلب أحد أقدم المحاصيل المستأنسة في العالم ومحصولا أساسيا في تشكيل الحضارة الزراعية الآسيوية وكان يحتل مكانة مهيمنة في النظام الزراعي الصيني قبل إدخال ممارسات زراعية عالية المدخلات مثل الري والأسمدة الكيماوية. وعلاوة على ذلك، ونظرا لأنه محصول يمكن أن ينمو في مجموعة واسعة من البيئات، بما في ذلك الأراضي القاحلة، فإن لديه من الإمكانات ما يجعله مهما للأمن الغذائي في ظل تغير المناخ، وفقا للخبراء.

وقال دياو إن الصنف الجديد مناسب للزراعة الربيعية في مناطق مثل شانشي ومنغوليا الداخلية ولياونينغ وجيلين، وللزراعة الصيفية في مناطق مثل خنان وخبي وشاندونغ وبكين.