المتحف البريطاني يفتتح معرضا حول طريق الحرير
افتتح المتحف البريطاني معرضا حول طريق الحرير أمام معاينة وسائل الإعلام حيث جرى عرض أكثر من 300 قطعة، من بينها قطع قدمتها 29 مؤسسة وطنية ودولية.
ويغطي المعرض الفترة الممتدة من حوالي عام 500 إلى عام 1000 بعد الميلاد، ويستكشف كيف شكلت رحلات الناس والأشياء والأفكار على طول طريق الحرير الثقافات والتاريخ عبر القارات.
وقال نيكولاس كولينان، مدير المتحف البريطاني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه من خلال الشراكات مع المنظمات في جميع أنحاء العالم، يبين المعرض مدى عمق الروابط بين مختلف الثقافات، مبينا أنه “على الرغم من أن لدينا ثقافات ووجهات نظر متمايزة، إلا أن هناك روابط عميقة تربط بينها”.
وشدد لوك يوي بينغ، المشرف المشارك للمعرض، على أهمية الماضي بالنسبة للحاضر، قائلا إنه “في الماضي، كانت الصين محورية بالنسبة لهذه الروابط الواسعة، حيث أثرت على التنمية الاقتصادية والتبادل الثقافي. وينعكس هذا اليوم في مبادرات مثل الحزام والطريق، حيث تلعب الصين مرة أخرى دورا حيويا في الاقتصاد العالمي”.
وسلط لوك الضوء على الروابط بين أسرة تانغ الصينية والعالم، قائلا إنه “على سبيل المثال، نركز على الطرق البحرية التي تربط الصين بغرب آسيا، والتي توضحها القطع الأثرية المستردة من حطام سفينة بليتونغ في القرن التاسع، والتي كانت تحمل السيراميك والذهب والفضيات من الصين في عهد أسرة تانغ، والتي تم اكتشافها قبالة سواحل إندونيسيا”.
وشرحت سيوي برونينغ، وهي مشرفة مشاركة أخرى، النطاق الجغرافي الواسع لطريق الحرير. وقالت “إننا نقوم بتصويره على أنه سلسلة من الروابط المتداخلة التي تربط آسيا وأفريقيا وأوروبا. وعلى الرغم من أن شمال غرب أوروبا غالبا ما يتم تجاهله في المناقشات الخاصة بطريق الحرير، فمعرضنا توصل إلى أن القطع الأثرية، التي تم العثور عليها في اسكتلندا، يمكن تعقبها تاريخيا إلى إيران الحالية”.
وسيفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور اعتبارا من يوم الخميس حتى 23 فبراير 2025.