خبراء: نمو التجارة الصينية-الأفريقية يدفع الطلب على اليوان الصيني

ذكر خبراء هنا في العاصمة الكينية نيروبي إن التعاون الصيني-الأفريقي المتزايد في التجارة والبنية التحتية يعزز الطلب على اليوان الصيني في أفريقيا.

وقال المدير التنفيذي لاتحاد البحوث الاقتصادية الأفريقية فيكتور موريندي إن الحكومات والتجار في القارة الأفريقية يتحولون بشكل متزايد إلى اليوان الصيني، أو الرنمينبي، لتسوية المعاملات المالية مع الصين، متجاوزين الدولار الأمريكي بهدف توفير التكاليف.

وأضاف موريندي على هامش المؤتمر السنوي الـ13 للبحوث المصرفية لجمعية المصرفيين الكينيين “هناك طلب متزايد على اليوان الصيني في أفريقيا لتجنب الخسائر في النقد الأجنبي وتقليل تكاليف المعاملات التجاري بين الصين وأفريقيا”.

وجمع المؤتمر الذي بدأ الخميس ويستمر ليومين أكثر من 100 مندوب من مسؤولين حكوميين وقادة مصارف إلى باحثين وصانعي سياسات لمناقشة القضايا الهامة للقطاع المصرفي في كينيا.

وبلغ حجم التجارة بين الصين وأفريقيا 282.1 مليار دولار أمريكي في عام 2023، ما عزز مكانة الصين كأكبر شريك تجاري لأفريقيا.

وقال موريندي إن نمو التجارة بين أفريقيا والصين يزيد أيضا من استخدام اليوان بين البنوك المركزية الأفريقية التي تضيفه إلى سلات عملاتها الاحتياطية.

وذكر ريموند مولينجي، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لجمعية المصرفيين الكينيين، إن التوسع في التجارة الصينية-الأفريقية يسمح للدول الأفريقية بالحصول على اليوان مقابل صادراتها إلى الصين، وهو ما يمكن استخدامه بعد ذلك في دفع ثمن وارداتها من الدولة الآسيوية.

وأضاف مولينجي أن الوجود الكبير للشركات الصينية التي تقوم بمشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء أفريقيا دفع الدول الأفريقية إلى الاحتفاظ باليوان كجزء من احتياطياتها من النقد الأجنبي.