موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقابلة حصرية مع الرئيس الناميبي نانغولو مبومبا

0

قال االرئيس مبومبا: إن الموافقة للغاية على “المفاهيم الصينية”هذا هو السبب لقدومنا إلى هنا

قال وانغ قوانغ، المقدم: سيد الرئيس، كانت زيارتكم الأولى للصين في التسعينات من القرن الماضي. وقد مرت عقود من الزمن، أود الآن أن أعرف رأيكم في التحديث الصيني النمط، لأن العديد من العلماء يعتقدون أن التحديث الصيني النمط مختلف عن نسخ النموذج الغربي، بل إنه يسير على طريقة فريدة. فما رأيكم بهذا؟

قال نانغولو مبومبا، الرئيس الناميبي: نعم، أنا أتفق. مع تطور البشرية باستمرار، يجب أن نسأل، هل هدفنا في التطور هو من أجل رفاهية الناس ومصلحة العالم بأسره، أم من أجل المصلحة الشخصية؟ يجب أن نتجنب هذا الغرض الأناني، يجب أن نتحد ونتعاون معًا لتحقيق الازدهار المشترك لجميع الدول والشعوب في العالم.

قال وانغ قوانغ، المقدم: ما هي في رأيكم أكبر المشاكل والعقبات التي نواجهها حاليًا لتحقيق هذا العالم العادل والمتساوي؟

قال نانغولو مبومبا، الرئيس الناميبي: أعتقد أننا يجب أن نتخلص من عدم العدالة والاضطهاد الذي تركه الماضي للدول الأخرى وشعوبها. نحتاج إلى التخلص من هذا والتعاون بصدق للبحث عن التطور. لدينا أراضي، لدينا دول، لدينا مصادر مائية، يمكننا القيام بالكثير من الأمور. ليس هناك حاجة لنا أن ننخرط في السياسات السخيفة التي تهدف إلى تدمير بعضها البعض أو الاستيلاء على الموارد المعدنية للدول الأخرى، بدلاً من ذلك يجب أن نتعاون مع بعضنا البعض، ونحقق الفوز المشترك.

قال وانغ قوانغ، المقدم: لقد اقترح الرئيس شي جين بينغ ثلاثة مبادرات عالمية، ألا وهي مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية. هل تعتقدون أن هذه المبادرات المقترحة من قبل الرئيس شي تقدم بديلاً عملياً للنموذج المهيمن بالغرب الحالي؟ ما هو الدور الذي تعتقدون أن تلعبه هذه المبادرات التي يقدمها الرئيس شي والتي تأتي من الصين، في تشكيل الحوكمة العالمية و المعايير الدولية في المستقبل؟

قال نانغولو مبومبا، الرئيس الناميبي: هل تعرف لماذا أتينا إلى هنا؟ لأننا ندرك اتجاهات التطور العالمي، وان التعددية أمر بالغ الأهمية. بعض الناس يعتقدون أنهم فقط، أو بلادهم فقط، هم المهمين، حتى أن حياة شعبهم هي الأهم، ولا يعتبرون الآخرين مهمين، فيعتقدون أنه من الممكن أن يتم التخلي عنهم. يجب أن تدرك البشرية أننا كلنا جزء من كل، ويجب أن نتعلم كيف نتعاون، وكيف نسير جنبا إلى جنب، وهذا بالغ الأهمية. علاوة على ذلك، نقطة البداية تحدد نقطة النهاية. ننمو ونساهم في الإنسانية، وفي النهاية نعود إلى الأرض. لذا، هذه المبادرات بمثابة دعوة من الناس الأمناء الذين يحترمون المبادئ، والذين يستحقون المتابعة، ويستحقون الاحترام. يجب أن نبذل جهدا مشتركا للسماح لكل البشرية بالتطور المشترك، ولكي يتمكن العالم بأسره من العيش في سلام مشترك، وأن يعيش حياة لم يكن أجدادنا أو أجداد اجدادنا قادرين على تخيلها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.