موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: بريكس، تستجمع القوى وتتقاسم الفرص

0

صحيفة الشعب الصينية:
يستعدّ قادة دول مجموعة بريكس لعقد القمة السادسة عشر في كازان الروسيّة. وهي القمة الأولى بعد توسعة الأعضاء التي شملت عدة دول، مما يمثل محطّة تاريخية جديدة في عمر المجموعة.

نشأت آلية التعاون لدول بريكس من الاتجاه التاريخي الذي شكّله الصعود الجماعي للأسواق الناشئة والدول النامية. ومن التصور إلى التطبيق، ثم من النشأة إلى التنمية، سارت بريكس على طريق التعاون المربح لمختلف الأطراف بخطى ثابتة. وخلال العام الماضي، سجلت المجموعة أكبر عملية توسع للعضوية، وتسارع تعاون بريكس في مختلف المجالات، مدوّنا فصلا جديدا في مسار صعود دول الجنوب العالمي.

وكانت أكثر من 30 دولة، قد تقدّمت بطلبات للانضمام إلى آلية التعاون لدول بريكس، مما يعكس الجاذبية المتزايدة للمجموعة.

في مواجهة سؤال الخيار بين التعايش السلمي والمواجهة، تمسّكت بريكس دائما بالاستقلال، باعتباره حجر الزاوية. ولم تنخرط في المعسكرات والأحلاف، ملتزمة بمعاملة كل الأطراف على قدم المساواة، والتمسك بالتعاون والتضامن بين أعضاء المجموعة، والانفتاح والتشاور.

وسعت بريكس جاهدة لتحقيق القاسم المشترك الأكبر بين الأعضاء ورسم أرضية مشتركة بينهم. وبعد انضمام المزيد من الأعضاء، أصبحت “دول البريكس الكبرى” تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم و20% من التجارة العالمية.

ومن إنشاء بنك التنمية الجديد إلى تطوير شراكة الثورة الصناعية الجديدة، ومن التوصل إلى إطار شراكة في الاقتصاد الرقمي إلى تعزيز التعاون في الإنتاج وسلاسل التوريد، ومن تعميق التعاون في مجال الأمن الغذائي إلى تعزيز التنمية المستدامة، حققت دول البريكس تقدما قويا معا.

والآن، تتصدر المجموعة طليعة التطور العلمي والتكنولوجي، وتعمل على تطوير التنمية الخضراء وصناعة الفضاء والتكنولوجيا الحيوية. مما يضخ قوة فعالة في التنمية العالمية.

وتلتزم المجموعة باعتماد آلية تعاون تحقق العدالة والإنصاف، وتساهم بحكمتها في تحسين نظام الحوكمة العالمية. وفي مواجهة التعددية والمنافسة بين القوى المهيمنة، وجهت دول البريكس المزيد من الدعوات لتحقيق العدالة نيابة عن دول الجنوب العالمي.

ومن قمّة قادة المجوعة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتي عقدت عبر منصة الفيديو، إلى اقتراح الصين والبرازيل “إجماع من ست نقاط” بشأن حل سياسي للأزمة الأوكرانية، ثم إلى إنشاء مجموعة “أصدقاء السلام” بشأن الأزمة الأوكرانية، لم تتوانَ دول البريكس في المبادرة العلنية للحديث العدالة الدولية، ولعب دور بناء في تعزيز حل القضايا الساخنة الدولية والإقليمية.

كان التعاون بين دول بريكس دائما منفتحا وشاملا. وفي مواجهة الاختيار بين حوار الحضارات أو صراع الحضارات، اختارت دول البريكس بصدر مفتوح تعزيز التبادلات والصداقة، وعارضت سياسات الأحلاف الضيّقة، والدوائر المنغلقة وسعت نحو تمثيلية أوسع للدول ونحو التنوع الحضاري.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.