موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق شينخوا: التحديث الصيني النمط يطور نموذجا جديدا للتقدم البشري

0

في منتدى وسائل الإعلام ومراكز البحوث للجنوب العالمي الذي عُقد في ساو باولو بالبرازيل يوم الاثنين، تم إصدار تقرير مشترك بعنوان ((نموذج جديد للتقدم البشري وأهميته العالمية)).

ويقدم التقرير، الذي قامت بإعداده مراكز أبحاث رائدة في المعهد المركزي لأبحاث تاريخ وأدبيات الحزب ووكالة أنباء ((شينخوا))، تحليلا شاملا للمعاني والممارسات الفريدة والأهمية العالمية للتحديث الصيني النمط، ما يعرض إطارا جديدا للتقدم البشري.

ويعكس الشكل الجديد للتقدم البشري الذي شكله التحديث الصيني النمط التزام الصين بمواجهة التحديات الملحة التي تعاني منها البشرية في القرن الـ21.

في الوقت الحاضر، وضعت التغييرات ذات الأهمية التاريخية في جميع أنحاء العالم البشرية على مفترق طرق حاسم. فالأسئلة من قبيل “ما هو خطب عالمنا؟” و”ما الذي يتعين علينا فعله حيال ذلك؟” تتطلب إجابات فورية، لأنها تؤثر على مستقبل البشرية.

واستجابة لذلك، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني في جهود تعزيز التنمية المتوازنة عبر الأبعاد المادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والبيئية. ويسهم هذا المسار الجديد للتحديث الصيني النمط في تذليل أوجه القصور المتعلقة بالحوكمة والثقة والسلام والتنمية على الصعيد العالمي، الأمر الذي يقدم رؤية للسلام العالمي ومستقبل أكثر إشراقا للحضارة الإنسانية.

 

وسيعيد الشكل الجديد للتقدم البشري الناشئ عن التحديث الصيني النمط تشكيل المشهد العالمي للتحديث بصورة أساسية. مع تحرك أكثر من 1.4 مليار شخص بشكل جماعي نحو التحديث، وهو ما يتجاوز عدد سكان الدول المتقدمة الحالية مجتمعة، فإن الصين تقدم مساهمة تاريخية في التحديث العالمي.

وعلاوة على ذلك، فإن الشكل الجديد للتقدم البشري الناشئ عن التحديث الصيني النمط يشق طريقا رياديا لدول الجنوب العالمي في إطار سعيها نحو التحديث. يعد تحقيق التحديث طموحا مشتركا بين الشعوب في جميع أنحاء العالم ومسألة ملحة يتوجب على دول الجنوب العالمي التطرق لها.

التحديث لا يعني التغريب، وتجربة بعض البلدان النامية التي تحاول اتباع النماذج الغربية غالبا ما أدت إلى نكسات. يكمن تحديث بلدان الجنوب العالمي، في جوهره، في إيجاد مسارات التنمية المناسبة لواقعها الوطني الفريد والامتثال للقوانين التي تحكم تنمية المجتمع البشري. لقد طورت الصين نموذج تحديث يستند بجذوره إلى ظروفها الوطنية الخاصة، لتنجح بصنع نموذج جديد للتقدم البشري.

ويجسد هذا المسار وجهات نظر فريدة من نوعها تجاه العالم والقيم والتاريخ والحضارة والديمقراطية والبيئة، مما يمثل تجديدا رئيسيا في نظرية التحديث وتطبيقاتها. ويبعث برسالة واضحة إلى العالم: لا يوجد بأي حال من الأحوال ما يُدعى بالطريق الوحيد والفريد للتحديث، والتقدم البشري سيستمر في المضي قدما.

ولدى شعوب العالم، التي تقف عند مفترق طرق في مسعاها نحو التحديث، خيارات متعددة. إذ أن هناك أكثر من طريق واحد نحو التحديث، ومع سلوك الاتجاه الصحيح وبذل الجهد المتواصل، يمكن لمزيد من البلدان أن تنجح في مساعيها.

وفي الحقيقة، يستكشف عدد متزايد من البلدان مساراته الخاصة نحو التحديث، ويتصور شكلا أكثر إشراقا من التقدم البشري. فالشكل الجديد للتقدم البشري الناشئ عن التحديث الصيني النمط يعد بمثابة مصدر إلهام قيم لبقية العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.