خبير صيني: الصين تقود المعركة العالمية ضد التصحر من خلال التفاعل بين العلم والسياسة
وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:
أكد عالم صيني متخصص في الغابات أن التفاعل بين العلم والسياسة دعم الصين في قيادة الجهود العالمية لمكافحة التصحر في المعركة المستمرة منذ عقود.
وأُعلن يوم الثلاثاء الماضي عن فوز لو تشي، كبير العلماء في الأكاديمية الصينية للغابات، الذي كرس نفسه لتحويل أحد أكثر المناطق القاحلة في الصين إلى واحة خضراء، كأحد الفائزين بجائزة أبطال الأرض لعام 2024 التي قدمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، كينيا.
وقد أمضى لو، البالغ من عمره الـ61 عاما، أكثر من ثلاثة عقود في تعزيز الأبحاث العلمية والمبادرات السياسية لعكس التدهور البيئي في الصين.
وتشمل مساهماته البارزة إنشاء شبكات خبراء، وتعزيز الشراكات، وقيادة أكبر مشروع تشجير في العالم- برنامج غابات الحزام الواقي في “المناطق الشمالية الثلاث”.
وكرم برنامج الأمم المتحدة للبيئة إنجازات لو ضمن فئة العلوم والابتكار.
وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) على هامش الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المنعقدة في الرياض، قال لو إن الجائزة لا تعترف فقط بإنجازاته الشخصية، بل تعكس أيضا التقدير العالمي لدور الصين الريادي في مجال مكافحة التصحر.
وأضاف “كان العلم قوة أساسية ومحركة في العملية الكاملة – من التخطيط إلى التنفيذ – لسياسات الصين في مكافحة التصحر على مدار العقود الماضية”، مؤكدا على أهمية التصميم رفيع المستوى والتشريعات.
واستشهد لو ببرنامج غابات الحزام الواقي في “المناطق الشمالية الثلاث”، الذي أطلق في العام 1978، والذي يستند إلى خطة رئيسة علمية تمتد حتى العام 2050، بالإضافة إلى تنفيذ أول قانون في العالم مخصص لمكافحة التصحر.
كما أبرز لو الإمكانيات التي توفرها التطورات التكنولوجية مثل “البيانات الضخمة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي” في مؤتمر “كوب 16”.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه التقنيات يمكن أن تعزز جهود الصين المستقبلية في مكافحة التصحر.
وقال لو “في الماضي، كان عملنا يعتمد بشكل كبير على الجهد البشري، أما في المستقبل، فسيصبح معتمدا على التكنولوجيا وموجها بالذكاء، مما سيجلب حيوية جديدة لبرنامج غابات الحزام الواقي في المناطق الشمالية الثلاث”.
الصين هي أول دولة تحقق نموا صفريا في تدهور الأراضي، وتتصدر العالم من حيث مساحة الغابات المزروعة ونمو نسبة التغطية الحرجية.
وقد أشاد الزوار في جناح الصين في مؤتمر “كوب 16” بجهود الصين في مكافحة التصحر.
وأعرب لو عن رضاه قائلا “بدأت مع مؤتمر كوب 10، وهو أول مؤتمر كوب للأراضي شاركت فيه، والآن نحن في مؤتمر كوب 16، خلال هذه الـ13 عاما، أشعر أن جهود الصين في مكافحة التصحر قد نضجت”.
وأضاف “قدمت الصين للعالم سلعا عامة بيئية عالية الجودة، كما نأمل في مشاركة خبراتنا وحلولنا مع العالم، والترويج لها في مناطق أخرى من خلال مبادرات مثل السور الأخضر العظيم في أفريقيا”.