موقع متخصص بالشؤون الصينية

“إيرباص” تحتفل بمرور 40 عاما على نجاحها في السوق الصينية

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

في موقع بناء ضخم لمشروع خط التجميع النهائي الثاني لعائلة طائرات إيرباص “أيه 320” في بلدية تيانجين بشمالي الصين، تجري أعمال البناء على قدم وساق لورشة عمل ومبان داعمة تبلغ مساحتها الإجمالية 128 ألف متر مربع.

ومن المقرر إنجاز أعمال البناء في الربع الثالث من عام 2025، والذي يصادف الذكرى السنوية الـ40 لدخول طائرات إيرباص إلى السوق الصينية.

ومن جانبه، قال جورج شيوي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص والرئيس التنفيذي لشركة إيرباص تشاينا، إن مشروع خط التجميع النهائي الثاني قيد الإنشاء في تيانجين، سيضاعف القدرة الإنتاجية لإيرباص في تيانجين، مع زيادة “العناصر الصينية” في طائرات إيرباص.

وأضاف شيوي أن هذا يعني أن الطاقة الإنتاجية لعائلة إيرباص “أيه 320” في الصين ستشكل 20 بالمائة من الإجمالي العالمي.

وشكل عام 2024 نقطة بارزة في توسيع حضور إيرباص في الصين، إذ حققت الشركة نتائج متعددة على مدار العام، منها: في يناير الماضي، كشفت إيرباص النقاب عن أول مشروع لإعادة تدوير الطائرات في العالم في تشنغدو بجنوب غربي الصين؛ في يوليو الماضي، سلمت إيرباص طائرتها رقم 700 من عائلة “أيه 320” التي تم تجميعها في خط التجميع النهائي في تيانجين؛ في نوفمبر، وسعت إيرباص تعاونها مع مجموعة “أفيك” شيآن لصناعة الطيران؛ وبعد فترة وجيزة، وفي ديسمبر الجاري، افتتحت الشركة أول مركز لتعزيز السلامة لها في الصين في تيانجين.

وبعد أن أدخلت الصين أول طائرة لإيرباص في عام 1985، لم توفر البلاد سوقا ضخمة للشركة فحسب، بل وفرت لها أيضا سلسلة إمداد مستقرة وموثوقة. وفي الوقت نفسه، قادت إيرباص العديد من الموردين الدوليين لتطوير أعمالهم في الصين، مما ساعد في توفير احتياجات السوق العالمية من الصين.

وتتماشى مسيرة الشركة على مدار الأربعين عاما الماضية مع النمو الديناميكي لصناعة الطيران المدني في الصين، والمدفوع بالطلب القوي وسط صعود الصين إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

في عام 1978، خلال المرحلة المبكرة للإصلاح والانفتاح في الصين، بلغ إجمالي حجم النقل الجوي في البلاد 0.26 في المائة فقط من الحصة العالمية. وبحلول عام 2005، شهد هذا الرقم زيادة ملحوظة إلى 5.3 بالمائة. واليوم، أصبحت صناعة الطيران المدني الصينية ثاني أكبر صناعة من نوعها في العالم لـ19 سنة متتالية، مساهمة بأكثر من خُمس نمو النقل الجوي العالمي. وحتى أكتوبر 2024، كان لدى الصين 262 مطارا قيد التشغيل، تضم أسطولا مكونا من 4365 طائرة.

هذا وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص جيوم فوري على ثقة الشركة الراسخة في السوق الصينية، قائلا إن إيرباص تثمن شراكتها طويلة الأمد مع صناعة الطيران الصينية، والتي تتجاوز مجرد المبيعات وحلول البيع.

وتابع فوري أن بصمات إيرباص في الصين تشمل مركزا هندسيا في بكين، ومركزا للابتكار في شنتشن، ومركزا للبحث والتطوير في سوتشو، وخط التجميع النهائي لـ “أيه 320” ومركزا لاستكمال الطائرات عريضة البدن في تيانجين، بالإضافة إلى مركز لخدمات دورة حياة الطائرات في تشنغدو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.