موقع متخصص بالشؤون الصينية

الرئيس شي والمبادرات العالمية الثلاث في عيني رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم

0

زو يون، المقدمة: لقد ذكرتم للتو الاحترام المتبادل والقيم المشتركة ومجتمع المستقبل المشترك للبشرية في هذا السياق، كيف تفهمون المبادرات الثلاث التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، وهي مبادرة التنمية العالمية، مبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، وما هي الأهمية التي تعتقدون أنها تحملها لتعزيز السلام والتنمية المشتركة في العالم؟

أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا: هذه المبادرات تمثل ثلاثة أعمدة أساسية. مبادرة الأمن العالمي تشدد على الدعم المتبادل، وليس كما يحدث في قطاع غزة من تنمر وتعذيب وحتى قتل. فيما يتعلق بالازدهار العالمي والتنمية الاقتصادية، نحن نتحدث عن تعزيز التجارة والاستثمار وتقديم المساعدة والدعم عندما يكون ذلك ضروريا. هذه الرسائل واضحة للغاية. كذلك، تحدث الرئيس شي جين بينغ عن مسائل الثقافة والحضارة، وهو أمر نادرا ما يشير إليه القادة الآخرون. قال إنه يجب علينا أن نحترم اختلافاتنا ونفهم تنوع الثقافات والحضارات، وهذه نقطة فريدة للغاية. معظم القادة يتحدثون عن أساسيات الاقتصاد والتنمية المستدامة أو قضايا المناخ، لكن نادرا ما يتحدثون عن ضرورة فهم القيم الثقافية والحضارية. هذا ما أركز عليه شخصيا، وأعتقد أننا نتفق في هذه النقطة. نرحب بشدة بهذا الموقف الإيجابي، وأعتقد أنه ضروري للغاية من أجل رفاهية البشرية. من وجهة نظري، يستحق الرئيس شي جين بينغ التقدير على دعوته إلى التفاهم والاحترام المتبادل للثقافات والحضارات.

زو يون، المقدمة: لقد التقيتم بالرئيس شي جين بينغ سابقا وتبادلتم الرسائل معه، كيف ترونه كقائد؟

أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا: قبل أن تعرفه عن قرب، قد تراه قائدا جادا ومنضبطا وذا فاعلية عالية. ولكن بعد تعمقي في معرفته، اكتشفت أنه يحمل في قلبه حماسة كبيرة وإنسانية ويقدّر الصداقة بشكل كبير. هذا ما أراه كصفات ثمينة واستثنائية. لقد عقدنا حوالي ثلاثة اجتماعات، وأشعر كأننا أصدقاء يمكننا تبادل الآراء ومشاركة الأفكار. على الرغم من أن ماليزيا تعد دولة صغيرة مقارنة بالصين، إلا أن الرئيس شي جين بينغ أظهر لنا احتراما كبيرا. أعتقد أن هذا الاحترام ثمين للغاية ويعكس مدى عظمة الرئيس شي جين بينغ. ليس الأمر يتعلق بالبراغماتية أو العلاقات الاقتصادية والتجارية فقط، لكن الرئيس شي يولي أهمية كبيرة للقيم واحترام الإنسان.

زو يون، المقدمة: مع الدمار الحاصل في قطاع غزة، فخامة الرئيس، كنتم دائما داعمين للقضية الفلسطينية. في ضوء التطورات الأخيرة، لماذا تعتقدون أن تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة صعب للغاية؟ وما هي الجهود التي يمكن أن يبذلها المجتمع الدولي لتعزيز محادثات السلام وتحقيق وقف إطلاق النار؟

أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا: بصراحة، يمكن القول إن الدول العربية والإسلامية وكذلك الأمم المتحدة قد بذلت أقصى جهودها، لكن المشكلة الآن تكمن في الغطرسة الإسرائيلية. وللأسف، ذلك بسبب الدعم الذي تتلقاه إسرائيل من الولايات المتحدة، مما جعلها غير ملتزمة بأي قيود. قضية غزة هي قضية استعمارية. من الصعب بالنسبة لي فهم سبب رفض البعض الاعتراف بذلك. لا يوجد سبب يدعو أي شخص لدعم قتل المدنيين والنساء والأطفال.

زو يون، المقدمة: كيف ترون دور الصين في تسهيل وتيرة المفاوضات وتشجيع تحقيق التوافق؟

أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا: موقف الصين من هذه القضية ثابت للغاية. الجميع يرون أن الصين دعت باستمرار إلى حل النزاعات فورا، ووقف إطلاق النار، ووقف القتل، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تأسيس دولتهم، وهذه نقطة لا يمكن الشك فيها. أعتقد أن الصين قد قدمت كل ما في وسعها، وفي كل مناسبة دولية تتبنى الصين نفس الموقف المستمر.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.