أميركا تعفي الصين من عقوبات إيران
موقع قناة الجزيرة:
قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم إنها أعفت الصين وسنغافورة من عقوباتها المالية المفروضة على إيران قبل ساعات من دخولها حيز التنفيذ، وقد قلصت بكين وارداتها النفطية من إيران بنسبة 25% في وقت سابق هذا العام حسب بيانات رسمية.
وكانت الإدارة الأميركية أقرت تشريعا يعاقب المؤسسات المالية للبلدان التي لا تقلص بشكل ملموس مشترياتها النفطية من إيران، وذلك في سياق تشديد واشنطن للعقوبات المفروضة ضد طهران على خلفية برنامجها النووي.
وأوضحت كلينتون في تصريح لها أن الصين وسنغافورة قلصتا بشكل ملموس مشترياتهما من الخام الإيراني لتلتحقا بدول أوروبية نالت إعفاء من العقوبات الأميركية في الأسابيع الماضية، وأضافت أن العقوبات المفروضة على طهران ستقلص بشكل كبير صادراتها النفطية، وقدرت بأن تخسر إيران عائدات بقيمة ثمانية مليارات دولار.
إعفاءات سابقة
وكانت أميركا قد أعفت من عقوباتها المالية عشر دول أوروبية واليابان في مارس/آذار الماضي وفي 11 يونيو/حزيران الجاري، ووسعت نطاق الإعفاء ليشمل الهند وماليزيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وسريلانكا وتركيا وتايوان، وكل هذه البلدان من كبار مشتري خام طهران.
وقد انتظرت واشنطن الساعات الأخيرة قبل دخول عقوباتها حيز التنفيذ لتعفي الصين وسنغافورة، حيث جرت بين هذه الأطراف مباحثات خلال الأسابيع القليلة الماضية حول موضوع تقليص مشتريات النفط الإيراني.
وفي سياق متصل، حذر وزير النفط الإيراني رستم قاسمي اليوم كوريا الجنوبية من أن بلاده ستراجع علاقاتها بها إذا أوقفت سول استيراد النفط الإيراني.
وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت الاثنين الماضي أنها ستوقف استيراد خام طهران ابتداء من الأول من يوليو/تموز المقبل بسبب تزامنه مع بدء تطبيق حظر أوروبي على منح تغطية تأمينية لأي ناقلة تحمل نفطا إيرانيا، وبهذا الإعلان تكون كوريا الجنوبية أكبر مشتر لخام إيران بالعالم يعلن وقف استيراده.
تراجع واعتراف
وتراجعت مستوردات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني بنسبة 40% في الشهر الماضي حسب بيانات رسمية، وذلك في إطار سعي سول لتقليص مشتريات خام إيران في مقابل الحصول على إعفاء أميركي من عقوبات أميركية.
واعترفت طهران لأول مرة أمس الأربعاء بأن صادراتها النفطية إلى عملائها الآسيويين عرفت تقلصا كبيرا فاق 30% مقارنة بالحجم الاعتيادي لهذه الصادرات والمقدرة بـ2.2 مليون برميل نفط يوميا.